إيران تتحدى القرار الأمريكي وتحيل الخلاف حول السفير الى الأمم المتحدة

وترى إيران أن الموقف الأمريكي فيه "مخالفة للقانون الدولي وتقويض لحقوق الدول" في اختيار ممثليها لدى المنظمة التي يوجد مقرها الرئيس في نيويورك.

إيران تتحدى القرار الأمريكي وتحيل الخلاف حول السفير الى الأمم المتحدة


أكدت طهران أنها لن تغير سفيرها لجديد لدى الأمم المتحدة، حميد أبو طالبي، الذي ترفض واشنطن منحه تأشيرة دخول، مؤكد أنها ستحيل القضية مباشرة إلى المنظمة الدولية.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، علي غراقتشي، إن إيران ستواجه القرار الأمريكي "عبر القنوات القانونية بالأمم المتحدة".


وترى إيران أن الموقف الأمريكي فيه "مخالفة للقانون الدولي وتقويض لحقوق الدول" في اختيار ممثليها لدى المنظمة التي يوجد مقرها الرئيس في نيويورك.

ويتهم أبو طالبي بأنه كان ضمن مجموعة من الإيرانيين اقتحموا السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.

لكنه أكد أنه كان مجرد مترجم.

وشغل أبو طالبي من قبل منصب سفير لإيران لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وإيطاليا وأستراليا.

وربما تعد هذه أول مرة ترفض السلطات الأمريكية منح تأشيرة دخول لسفير دولة أجنبية معين لدى الأمم المتحدة.

ولم يصدر بعد تعليق من الأمم المتحدة تجاه هذه القضية.

وبموجب القانون الدولي، يتعين على الولايات المتحدة منح تأشيرات دخول لممثلي الدول الأجنبية.

ضغوط الكونغرس

وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد تعرض لضغوط قوية من الكونغرس لمنع أبو طالبي من دخول البلاد.

وأبلغ البيت الأبيض قبل أيام الحكومة الإيرانية أن اختيارها لشخص، كان في يوم ما أحد الطلبة "الثوريين" الذين أسهموا في اقتحام السفارة الأمريكية، مندوبا لإيران في الأمم المتحدة يعد أمرا "غير قابل للتطبيق".

وصوت الكونغرس الأمريكي بمجلسيه على مشروع قانون يمنع أبو طالبي من دخول البلاد.

ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في وقت سابق، مَن صوتوا لصالح مشروع القانون بـ"مجموعة من الراديكاليين"، مؤكدا على أن هذا الإجراء لن يؤثر على سياسات إيران.

ويتعين أن يوقع الرئيس الأمريكي على مشروع القانون قبل تفعيله رسميا.

وكان أبو طالبي نفى في مقابلة مع موقع اخباري إيراني مشاركته في اقتحام السفارة الأمريكية، مشيرا إلى أنه قد طُلب منه في وقت لاحق الإسهام في عملية الترجمة لمجموعة الطلبة.
 

التعليقات