خشية على "يهودية إسرائيل": إندك يندد بالاستيطان

ويعتبر الاستيطان قد أحدث أضرارا فادحا للمفاوضات مشيرا إلى أنه إعلان خلال شهور المفاوضات التسعة عن مناقصات لبناء 4800 وحدة سكنية وأعلن عن التخطيط لبناء 8 آلاف وحدة سكنية

خشية على

فيما وصفته صحيفة "هآرتس" بأنه "حاد ولم يسبق له مثيل"، ندد المبعوث الأمريكي مارتن إندك، يوم أمس الخميس، بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن البناء سبب ضررا فادحا للمفاوضات السياسية، بيد أنه شدد على أن ذلك يمس بشكل خطير بفكرة "إسرائيل كدولة يهودية".

وقال إندك إن مناقصات البناء والإعلان عن مشاريع بناء استيطاني جديد أحدثت تخريبا في محادثات السلام، وأن ذلك كان بشكل متعمد من قبل داعمي الاستيطان.

وفي كلمته في معهد واشنطن للشرق الأوسط، قال إندك إن استمرار البناء المنفلت العقال في الضفة الغربية يدفع إسرائيل إلى "واقع ثنائي القومية لا رجعة عنه".

وقال أيضا إن البناء لا يزعزع ثقة الفلسطينيين بهدف المفاوضات بحسب، وإنما يضر بما وصفه "المستقبل اليهودي لإسرائيل". وأضاف أنه إذا تواصل هذا الوضع فإنه سيمس بشكل خطير بفكرة "إسرائيل كدولة يهودية، وسيكون ذلك مأساة بأبعاد تاريخية".

في المقابل، حمل إندك المسؤولية عن انهيار "محادثات السلام" للسلطة الفلسطينية، حيث أدان قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الانضمام إلى جملة منظمات دولية، وأعلن عن توقيع اتفاق مصالحة مع حركة حماس.

وفي حديثه عن الاستيطان، قال إندك إنه خلال شهور المفاوضات التسعة نشرت مناقصات لبناء 4800 وحدة سكنية، وأعلن عن التخطيط لبناء 8000 وحدة سكنية، غالبيتها في مناطق من المفترض ألا تكون تحت السيطرة الإسرائيلية.

وبحسبه فإن مشاريع البناء الاستيطاني قد أحدثت تآكلا في المفاوضات، ودعت رئيس السلطة الفلسطينية إلى ما أسماه بـ"الانغلاق". وأضاف أنه لهذا السبب يعمل وزير الخارجية جون كيري على الدفع باتجاه تحديد الحدود ووضع ترتيبات أمنية بشكل مواز لإغلاق باقي القضايا المختلف عليها، وذلك حتى يكون "لكل طرف مطلق الحرية في البناء في دولته". على حد تعبيره.

وفي حين أدان إندك تصريحات رئيس الطاقم الفلسطيني المفاوض صائب عريقات بشأن تخطيط إسرائيل لتصفية محمود عباس، أدان أيضا البيانات التي وصفها بـ"الكاذبة والمهينة" لجهات إسرائيلية والتي تدعي أن أبا مازن وافق على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية مقابل إطلاق سراح أسرى.

كما حذر الطرفين من القيام بخطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد وتدهور. كما قال إن ما يسمى بـ"عملية السلام" لم تنته، إلا أنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته كيري سيتحركان في حال وافق الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني على ذلك بشكل جدي.

وبحسبه فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يشعران بالحاجة المساة لاتخاذ قرارات مؤلمة وضرورية للتوصل إلى اتفاق سلام.

وأضاف أن أبا مازن اقترح تجميد البناء الاستيطاني بشكل تام، بما في ذلك القدس المحتلة، لفترة 3 شهور، يتم خلالها ترسيم حدود الدولة الفلسطينية. بيد أنه أشار إلى أنه من غير المتوقع أن يوافق نتانياهو على ذلك تجنبا لتفكك ائتلافه الحكومي.

وقال أيضا إنه يمكن حل قضية "الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية" بشكل مواز لحل باقي القضايا في المفاوضات.
 

التعليقات