في"خيارات صعبة": كلينتون تنتقد تشدد أوباما حيال الاستيطان وعدم تسليح المعارضة السورية

وفي موضوع مطلب أوباما بتجميد الاسيطان عام 2009 تقول كلينتون انه شجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التشدد في المفاوضات وكان غير معقول، على حد قولها وهي تشير الى عدم رضا محمود عباس عن هذا التجميد لأنه لم يشمل القدس الشرقية، علما أنها تحمل الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني نتيجة فشل المفاوضات..

في

 

كشف جزء جديد من مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، عن عدة قضايا خلافية بينها وبين الرئيس الأمريكي براك أوباما منها تشدده في مسألة تجميد الاستيطان عام 2009، وموضوع تسرعه بالطلب من مبارك الاستقالة الفورية دون ضمان الانتقال المرتب للسلطة وموضوع تسليح المعارضة السورية.

وفي موضوع مطلب أوباما بتجميد الاسيطان عام 2009 تقول كلينتون انه شجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التشدد في المفاوضات وكان "غير معقول"، على حد قولها وهي تشير الى عدم رضا محمود عباس عن هذا التجميد لأنه لم يشمل القدس الشرقية، علما أنها تحمل الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني نتيجة فشل المفاوضات..

وتشير كلينتون في كتابها الذي سيعرض في الأسواق الأسبوع القادم، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض اقتراحها بتسليح المعارضة المعتدلة بسوريا، معربة عن أسفها لموافقتها الحرب الأمريكية بالعراق من خلال تصويتها بالموافقة عليها بمجلس الشيوخ الأمريكي.

وأوضحت صحيفة ديلي نيوز الأمريكية، أن موافقة كلينتون على حرب العراق كانت وراء خسارتها في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2008، والذي كان رافضًا للحرب منذ البداية - على حد قوله.

وأكدت كلينتون أنها، والعديد من أعضاء مجلس الشيوخ، تمنوا لو صوتوا بالرفض على قرار الحرب على العراق، ولكنهم وُضعوا في خيار صعب، مؤكدة أن خطأها بالموافقة أصبح أكثر إيلامًا كلما فقدت عائلة أمريكية أحد أبنائها بالحرب.

وقالت كلينتون إنها تعتقد أنها تصرفت بحسن نية، واتخذت أفضل قرار حينها، بناءً على المعلومات التي توافرت لها، موضحةً أنها ليست الوحيدة التي ارتكبت هذا الخطأ.

أما عن صفقة أمريكا مع طالبان للإفراج عن الجندي الأمريكي بيردغال، مقابل إطلاق سراح خمسة من حركة طالبان المسجونين لديها، فقالت كلينتون إن الإدارة الأمريكية لطالما طالبت حركة طالبان بالإفراج عن الجندي طيلة الفترة الماضية، مؤكدة أن فتح باب التفاوض مع طالبان أمر صعب للغاية أن يتقبله العديد من الأمريكان، وخاصة بعد سنوات من الحروب بين الطرفين.

وكشفت "كلينتون" عن أن أحد الخمسة المنتمين لطالبان، والذين تمت مبادلتهم بالجندي الأمريكي، هو من أقرب المقربين لزعيمها الراحل أسامة بن لادن.

من جانبها، قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، إن هذه المذكرات الخاصة بكلينتون خلقت فرصة لمنتقديها، وخاصة بشأن قراراتها حول الأوضاع بالعراق وسوريا، مؤكدة أن وزيرة الخارجية لم تقرر بعد بشأن ترشحها لانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة في 2016، حسبما قالت في مذكراتها والتي أطلقت عليها اسم "خيارات صعبة".

أما عن حادث السفارة الأمريكية ببني غازي، فأوضحت كلينتون أنه لا يوجد أحد يمتلك تفاصيل عما حدث تلك الليلة، وأنها لا تظن أن أحدًا يعلم هذه التفاصيل ليفصح عنها حاليًا أو فيما بعد.

 

 

التعليقات