الولايات المتحدة: صدمة الجمهوريين في خسارة كانتور

"حليف مخلص لإسرائيل عامة ولنتانياهو خاصة.. ضربة قاصمة لليمين اليهودي المحافظ في إسرائيل والولايات المتحدة.. من أشد الناقدين لمطلب تجميد البناء في المستوطنات وذو علاقات عميقة وأيديولوجية مع إسرائيل"

الولايات المتحدة: صدمة الجمهوريين في خسارة كانتور

خسر الرجل الثاني في مجلس النواب الأميركي الجمهوري أريك كانتور الانتخابات الأولية، يوم أمس الثلاثاء، أمام مرشح "حزب الشاي"، وكان فوزا مفاجئا جاء بعد هزائم متتالية لحزب الشاي في البلاد.

وحسب النتائج شبه النهائية للانتخابات التي جرت في الدائرة السابعة بفرجينيا (شرق)، هزم أستاذ الاقتصاد ديفيد برات بسهولة أريك كانتور مع حوالي 55% من الأصوات.

وكان أريك كانتور أحد الجمهوريين الأقوياء في الولايات المتحدة حيث كان سيخلف الرئيس الحالي لمجلس النواب جون بوينر.

وجاء هذا الفوز بعد عدة هزائم لمرشحي "حزب الشاي" في الانتخابات الأولية في ولايات أخرى أمام نواب انتهت ولايتهم، ومدعومين من الحزب الجمهوري.

وتلقى أريك كانتور الدعم المالي من عدة جمعيات وتخطت موارده المالية موارد خصمه المغمور.

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "هآرتس" أن كانتور (15 عاما) كان المنتخب اليهودي الوحيد في الكتلة الجمهورية في الكونغرس، وذكر اسمه كمرشح لإشغال منصب نائب الرئيس في العام 2016. وخلال 12 عاما في الكونغرس كان "حليفا مخلصا لإسرائيل عامة، ولرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بوجه خاص".

واعتبرت "هآرتس" هزيمته على أنها "ضربة قاصمة لليمين اليهودي والمحافظ في إسرائيل والولايات المتحدة، وتضعف رغبة الحزب الجمهوري في جذب مصوتين يهود جدد".

كما كتبت أن كانتور يعتبر ذو علاقات عميقة وعائلية وأيديولوجية مع إسرائيل. وأشارت إلى أن قريب له قتل في العام 2006 في عملية تفجيرية وقعت في المحطة المركزية القديمة في تل أبيب. وطور كانتور مع السنوات علاقات صداقة متينة مع نتانياهو، واعتبره "القائد الصحيح لإسرائيل والشريك الصحيح للولايات المتحدة".

وشكل كانتور رأس الحربة في الكونغرس ضد سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وخلال ولاية أوباما الأولى كان أشد الناقدين لطلب الرئيس الأمريكي تجميد البناء في المستوطنات. وبعد لقائه مع نتانياهو في العام 2010، أصدر بيانا للصحافة قال فيه إن الحزب الجمهوري سيلجم الإدارة الأمريكية بكل ما يتصل بسياستها حيال إسرائيل، واضطر لاحقا للتراجع عنه.

وكتبت "هآرتس" أيضا أن كانتور اعتبر مقربا من الائتلاف اليهودي الجمهوري اليميني التي يمولها شلدون أدلسون، حيث قدم الأخير 5 ملايين دولار في انتخابات العام 2012 لجمعية سياسية جمهورية اعتبرت قريبة من كانتور. وخلصت الصحيفة إلى القول إن "إخراج كانتور من الساحة يعني إخراج أمل البوليتيكا اليهودية عامة، والبوليتيكا اليهودية اللاليبرالية بوجه خاص".
 

التعليقات