القضاء الفرنسي يحدد 26 حزيران/يونيو موعدا للبت في تسليم نموش الى بلجيكا

حدد القضاء الفرنسي اليوم، الخميس، السادس والعشرين من حزيران/يونيو موعدا للبت في طلب السلطات البلجيكية تسليمها الفرنسي الجزائري مهدي نموش الذي يشتبه بأنه أطلق النار في المتحف اليهودي في بروكسل ويطالب بمحاكمته في فرنسا.

القضاء الفرنسي يحدد 26 حزيران/يونيو موعدا للبت في تسليم نموش الى بلجيكا

ريم لمهدي نموش في جلسة محاكمة في فرساي في 5 حزيران/يونيو 2014 (أ.ف.ب)

 حدد القضاء الفرنسي اليوم، الخميس، السادس والعشرين من حزيران/يونيو موعدا للبت في طلب السلطات البلجيكية تسليمها الفرنسي الجزائري مهدي نموش الذي يشتبه بأنه أطلق النار في المتحف اليهودي في بروكسل ويطالب بمحاكمته في فرنسا.

وخلال جلسة استمرت 45 دقيقة، قال مهدي نموش "لن أعترض على تسليمي" إلى السلطات البلجيكية" إذا أكدت لي بلجيكا انها لن تقوم بتسليمي الى بلد ثالث".

وتحدث محاميه أبولان ببيزيب عن "خطر نقله" إلى بلد ثالث. وقال إنه "من الممكن ان يسلم من بلجيكا الى بلد ثالث".

ويشتبه بان نموش (29 عاما) أطلق النار في المتحف اليهودي في بروكسل في 24 ايار/مايو مما أدى الى مقتل أربعة اشخاص هم زوجان اسرائيليان ومتقاعدة فرنسية وموظف بلجيكي توفي متأثرا بجروحه.

وكان نموش الذي اعتقل في 30 ايار/مايو في مرسيليا جنوب فرنسا في حافلة قادمة من بروكسل وهو يحمل أسلحة مماثلة لتلك التي استخدمت في الهجوم على المتحف اليهودي، يعارض بشدة تسليمه الى بلجيكا.

واكد محاميه خلال الجلسة من جديد ان "موكلي فرنسي وأوقف في فرنسا وإحدى ضحاياه فرنسية".

وخلال الجلسة، اكتفى نموش الذي ارتدى سترة سوداء، بغمز بعض المحيطين به عند وصوله الى القاعة يرافقه رجال أمن من جهاز حراسة السجن.

وفي حال قرر القضاء الفرنسي تسليمه، يمكن للمحامي أن يطعن في القرار خلال الأيام الثلاثة التي تلي صدوره. وسيكون أمام المحكمة العليا أربعين يوما للبت في القضية.

وتنوي فرنسا الإسراع في معالجة هذه القضية بينما يؤكد محامي نموش أن موكله "لا يرغب اطلاقا في الافلات من القضاء".

ولن يكون تسليم نموش إلى بلجيكا في حال حصل عملية ترحيل حقيقية إذ انها مرتبطة بمذكرة توقيف اوروبية تسمح منذ 2002 للدول الاعضاء بتسليم مواطنيها إلى الدول الشريكة في الاتحاد الاوروبي.

واعتقل المشتبه به الجمعة في محطة سان شارل في مارسيليا (جنوب فرنسا) في حافلة آتية من امستردام عبر بروكسل. وعثر بين اغراضه على مسدس وبندقية كلاشنيكوف وذخائر وأسلحة شبيهة بتلك التي استخدمت في الجريمة وآلة تصوير محمولة من نوع غوبرو.

وخلال توقيفه المستمر بشكل استثنائي لخمسة أيام التزم نموش الصمت بشأن الوقائع. وأوضح محاميه لفرانس برس "لم نبلغ بعد مرحلة تأكيد أو نفي هذه الوقائع". وأضاف "انه هادئ (...) ما زلنا في مسألة الصلاحيات القانونية وسندخل في لب القضية في الوقت المناسب".

ويتواصل التحقيق في فرنسا وفي بلجيكا لمعرفة ما إذا كان مهدي نموش هو الفاعل الذي أعطت مواصفاته السلطات. ويحاول المحققون الفرنسيون معرفة ما إذا كان ينوي في مارسيليا الاجتماع مع أحد معارفه في الجنوب والهرب إلى الجزائر التي تعود اليها اصول عائلته او كما قال وزير الداخلية توجيه ضربة جديدة.

ويتبين من النبذة الموضوعة عنه ان مهدي نموش المنحدر من الشمال عاش طفولة صعبة قبل أن ينحرف الى الجريمة ثم الى الإسلام المتطرف.

وقبل أن يسافر إلى سوريا أواخر 2012 لدى خروجه من السجن الذي أمضى فيه خمس سنوات، حكم عليه سبع مرات في فرنسا وخصوصا بتهمة الكسر والخلع.

وقد انكشف تطرفه الديني خلال سجنه الأخير، وسينصرف المحققون الى التركيز على شبكة علاقاته في السجن. وخضع لرقابة الشرطة منذ تخلية سبيله، لكن لم يكن ممكنا مراقبته لأنه غادر فرنسا.

وفي سوريا، انضم على ما يبدو الى صفوف الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، كما ذكرت نيابة باريس.

وفي بلجيكا، سينكب المحققون على دراسة علاقات نموش في هذا البلد الذي يتجمع فيه الراغبون في الجهاد في سوريا.

وقال مصدر قريب من الملف أن نموش ابدى في السجن "بعض الاعجاب" بمحمد مراح الذي قتل ثلاثة عسكريين وأسرة يهودية  عام 2012 في جنوب غرب فرنسا.

 

التعليقات