واشنطن: المحادثات مع طهران تقتصر على البرنامج النووي ولا تشمل العراق

الرئيس الإيراني يبدي استعداد بلاده لمساعدة الحكومة العراقية * السيستاني يحث أتباعه على حمل السلاح

واشنطن: المحادثات مع طهران تقتصر على البرنامج النووي ولا تشمل العراق

استجابة لدعوة السيستاني (ا ف ب)

أكدت الولايات المتحدة المتحدة، يوم أمس الجمعة، أن مباحثاتها مع إيران تنحصر حاليا في الملف النووي الإيراني ولا تشمل الوضع في العراق.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف في لقائها اليومي مع الصحافيين "كلا، نحن لا نتباحث مع الإيرانيين بشأن الوضع في العراق".

في المقابل، فإن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يزور لندن رد على هذا السؤال بجواب غامض بعض الشيء، ترك فيه الباب مفتوحا أمام إمكانية أن تكون واشنطن وطهران تتباحثان "على هامش المفاوضات" حول الملف النووي في مسألة تقهقر الجيش العراقي أمام مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش" الذين سيطروا هذا الأسبوع على أنحاء واسعة في شمال غرب العراق، ويواصلون زحفهم نحو بغداد.

وقال كيري للصحافيين في العاصمة البريطانية إن "المحادثات تركز حصرا على الملف النووي، وأيا يكن الحوار الذي يمكن أو لا يمكن أن يجري فهذا يكون على هامش أو خارج سياق المفاوضات حول الملف النووي".

وأضاف الوزير الأميركي "نحن لا نريد ربط هذا الأمر أو خلطه".

وأدلى كيري بتصريحه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تدير المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا) حول الملف النووي الأيراني.

من جانبها أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أنه يتعين "على جميع جيران العراق، بمن فيهم الإيرانيون، الامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه أن يؤدي الى المزيد من زعزعة الوضع، كما يجب عليهم ألا يغذوا التوتر الطائفي".

ورفضت هارف الخوض في تكهنات لدى سؤالها عما إذا كانت واشنطن منفتحة على التباحث مباشرة مع طهران بشأن الأزمة في العراق، مذكرة بأن البلدين لا يرتبطان بعلاقات دبلوماسية منذ 34 عاما، وأنهما منخرطان في مفاوضات صعبة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وفي سياق ذي صلة، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم، السبت، إن إيران مستعدة لتقديم المساعدة في إطار القانون الدولي للحكومة العراقية في قتالها ضد "داعش"، مضيفا أنه حتى الآن لم تطلب بغداد المساعدة.

وأضاف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة إن إيران تعتقد إن من الممكن التوصل لاتفاق شامل لإنهاء النزاع النووي مع القوى العالمية الكبرى بحلول مهلة 20 تموز/يوليو.

وتابع أن الخلافات القائمة يمكن تسويتها إذا توفرت النوايا الحسنة والمرونة.

وعلى صلة، حثّ المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني أتباعه على حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم في مواجهة تقدم "داعش"، وذلك فيما وصف بأنه تصعيد خطير للصراع الذي يهدد باندلاع حرب أهلية.

وكانت قد أعلنت الحكومة العراقية في بغداد عن خطة أمنية جديدة تهدف إلى حماية العاصمة من أي هجوم محتمل.

التعليقات