16300 رأس نووي في العالم منها 80 في إسرائيل

سباق محموم لمضاعفة قوة الردع النووي -* أظهر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي أن عدد الرؤوس النووية في العالم بلغ 16300، منها 80 في إسرائيل. وحسب التقرير هناك 4 الاف رأس نووي جاهزة للاستخدام. ويشير التقرير إلى أنه رغم الانخفاض في عدد الرؤوس النووية خلال السنوات الأخيرة إلا أن هناك سباقا محموما لزيادة قوة الردع النووي.

16300 رأس نووي في العالم منها 80 في إسرائيل

المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا

  أظهر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي أن عدد الرؤوس النووية في العالم بلغ  16300،  منها  80 في إسرائيل.  وحسب التقرير هناك 4 الاف رأس نووي جاهزة للاستخدام.  ويشير التقرير إلى أنه رغم الانخفاض في عدد الرؤوس النووية خلال السنوات الأخيرة  إلا  أن هناك سباقا محموما لزيادة قوة الردع النووي.

وكشف معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام في تقريره السنوي أن الدول التي تملك أسلحة نووية تعمل على تحديث ترساناتها وتبدو عازمة على الاحتفاظ بأعداد كبيرة من هذه الاسلحة في المستقبل المنظور.

وقال التقرير: بعد مرور خمس سنوات على طرح الرئيس الاميركي باراك أوباما رؤيته لعالم بلا أسلحة نووية، أكدت النتائج التي توصل إليها المعهد أن هذا الهدف مازال بعيد المنال. .

ورغم أن العالم شهد انخفاضا مطردا في عدد الرؤوس النووية في السنوات الخمس الماضية ففي أوائل 2014م كانت تسع دول لاتزال تملك ما مجموعه 16300 رأس نووي بانخفاض يبلغ نحو 5.6% عن العام السابق وكانت 4 آلاف رأس منها جاهزة للاستخدام.

وقال المعهد: إن وتيرة الانخفاض في عدد الأسلحة النووية تتباطأ مقارنة بما كانت عليه قبل عشر سنوات.

وكتب الباحثان بالمعهد شانون كايل وفيليب باتون شل "مرة أخرى هذا العام لم تأخذ الدول المالكة للاسلحة النووية خطوة تذكر للاشارة إلى استعداد حقيقي للعمل من أجل تفكيك ترساناتها النووية بالكامل".

وتملك الولايات المتحدة وروسيا نحو 93% من مجموع الأسلحة النووية في العالم وكانت التخفيضات التي أجرتها الدولتان بمقتضى معاهدة الحد من الأسلحة النووية المبرمة عام 2011م هي العامل الرئيسي وراء انخفاض العدد على مستوى العالم.

وذكر المعهد أن الدول السبع الأخرى التي تملك أسلحة نووية هي بريطانيا وفرنسا والصين وباكستان والهند واسرائيل وكوريا الشمالية.

والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين هي القوى النووية المعترف بها رسميا في العالم. أما الدول الأربع الأخرى فكلها تعمل خارج نطاق معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.

وكثيرا ما تتهم الدول التي لا تملك أسلحة نووية القوى الخمس بأنها لم تنفذ ما عليها من التزامات بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1970م التي تعهدت فيها الدول التي لا تملك قنابل ذرية ألا تسعى لامتلاكها وتعهدت القوى النووية بمواصلة المحادثات من أجل نزع السلاح النووي.

وقال تقرير معهد ستوكهولم: إن الولايات المتحدة وروسيا "لديهما برامج تحديث موسعة يجري تنفيذها لما تبقى لديهما من نظم إطلاق الاسلحة النووية والرؤوس النووية ومنشآت الانتاج".

أما الترسانات النووية لدى الدول الأخرى فهي أصغر كثيرا وهذه الدول تعمل إما على تطويرها أو نشر أسلحة جديدة أو أعلنت نيتها السير في هذا الاتجاه.

ومن المعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك أسلحة نووية وكثيرا ما تندد بها الدول العربية وايران. وتتهم اسرائيل ايران بتطوير قدرة على تجميع أسلحة نووية لكن طهران تنفي هذا الاتهام.

وفي عام 2009م أعطى أوباما دفعة جديدة لعملية نزع السلاح في خطاب ألقاه في براغ كما اقترح في العام الماضي خفض الترسانات النووية بمقدار الثلث. لكن هدفه أدى إلى نتائج متباينة حتى الآن لأسباب ليس أقلها خطة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لاقامة درع مضادة للصواريخ في مختلف أنحاء أوروبا قالت روسيا إنها قد تضعف قوة الردع النووي لديها.

وقالت موسكو مرارا إن من المستبعد أن تواصل خفض الاسلحة النووية ما لم يتم معالجة هذه المخاوف.

وقال المعهد: "روسيا في منتصف عملية تحديث واسعة لقواتها النووية الاستراتيجية ستجعلها تحيل للتقاعد كل صواريخها العابرة للقارات منذ العهد السوفيتي".

ومن الدول التسع التي شملها التقرير قدر المعهد أن كوريا الشمالية التي نفذت ثلاث تجارب نووية منذ عام 2006م متحدية العقوبات والإدانات الدولية لديها من ستة إلى ثمانية رؤوس نووية وبذلك تكون أقل هذه الدول امتلاكا للسلاح النووي.

ورغم أن كوريا الشمالية تفاخر منذ فترة طويلة بتحقيق انجازات كبيرة في سبيل اكتساب قوة ردع نووي كانت هناك شكوك عامة في امكانية اتقان خطوة تصغير الرأس النووي بما يسمح بتركيبه على صاروخ.

لكن حدث تحول في الآراء منذ إجرائها تجربة نووية في فبراير من العام الماضي. ويقول بعض الخبراء الآن إنها قد تكون أقرب مما كان معتقدا من قبل من تركيب رأس نووي على صاروخ.

لكن معهد ستوكهولم قال إنه "لا توجد أدلة عامة حتى الآن على أنها طورت رأسا نوويا صغيرا بما يكفي أو تكنولوجيات أخرى لانتاج صاروخ مسلح نوويا".

 

 

التعليقات