أردوغان يطلق حملته لانتخابات الرئاسة التركية

أطلق رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس، السبت حملته الانتخابية واعدا أنصاره بأنه سيكون رئيس دولة يتمتع بسلطة قوية تتيح له إعطاء تركيا "انطلاقة جديدة".

أردوغان يطلق حملته لانتخابات الرئاسة التركية

رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان(أ.ف.ب)

أطلق رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس، السبت حملته الانتخابية واعدا أنصاره بأنه سيكون رئيس دولة يتمتع بسلطة قوية تتيح له إعطاء تركيا "انطلاقة جديدة".

وقال أردوغان في اول لقاء انتخابي له في سامسون (شمال) أمام جمهور من أنصاره المتحمسين "إننا نقوم بخطوة أولى نحو انطلاقة جديدة" .

ولقي أردوغان، الذي أعلن ترشحه للرئاسة في اول تموز/يوليو، عاصفة من التصفيق الحاد من انصار حزب العدالة والتنمية الذين رفعوا الأعلام التركية ورايات الحزب.

واختيار اردوغان سامسون للقائه الانتخابي الأول له دلالة رمزية فهذا الميناء الواقع على البحر الأسود هو الذي بدأ منه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك حرب الاستقلال ضد القوى الاجنبية عام 1919.

وقال رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ "بعد 95 عاما نبدأ الحملة الانتخابية في سامسون في خطوة جديدة نحو تركيا جديدة".

ولا يزال أردوغان (60 سنة) الذي يتهمه خصومه بالرغبة في أسلمة المجتمع التركي على حساب النظام العلماني للبلاد، السياسي الأوسع شعبية ويتوقع أن يفوز بسهولة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 10 اب/اغسطس المقبل.

وذكر أردوغان أنه يريد تعزيز سلطات الرئيس الذي سينتخب في آب(اغسطس) للمرة الأولى بالاقتراع المباشر، علما بأن هذا المنصب الذي يتولاه الرئيس المنتهية ولايته عبدالله غول كان حتى الآن فخريا.

وأكد ايضا "أثبتنا أننا كنا في خدمة الشعب" واعدا بأن يمارس الرئيس الجديد سلطاته كاملة فيما أثارت رغبته في توسيع هذه السلطات مخاوف في البلاد. واضاف مستغربا "هل يمكن أن تكون رئيس دولة وتبقى جالسا بلا عمل!".

وكان أردوغان، الذي يعتبره أنصاره الرجل الذي أرسى الاستقرار في البلاد، واجه فضيحة فساد شملت معاونين مقربين له وحركة احتجاج قوية تخللتها تظاهرات حاشدة. وياخذ عليه خصومه نزعته الاستبدادية.

والسبت، دعت المعارضة أردوغان إلى الاستقالة من منصبه كرئيس للوزراء إفساحا في المجال أمام مرشحين آخرين.

وقال دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية "اعتبارا من لحظة إعلان أردوغان ترشحه، كان عليه أن يستقيل من منصبه كرئيس للوزراء لتفادي سباق غير مشروع على الرئاسة وهدر الموارد العامة. هذا الأمر يتصل باحترام الديموقراطية".

وأضاف أن "رئيس الوزراء الذي يخوض حملته للانتخابات الرئاسية عبر تنظيم احتفالات تنصيب وهمية عليه أن يكتفي بتجمعات في الساحات (العامة) عبر (احترام) المساواة" مع منافسيه.

والمنافس الرئيسي لاردوغان هو مرشح المعارضة أكمل الدين إحسان اوغلو، وهو مفكر إسلامي لا يتمتع بالكاريزما التي يتصف بها اردوغان.

التعليقات