أعلن مستشار في الكرملين أن روسيا وافقت اليوم الأربعاء، على تعيين جون تيفت الدبلوماسي المعروف بدعمه المعلن للتطلعات الموالية للغرب في أوكرانيا وجورجيا، سفيرًا جديدًا للولايات المتحدة لديها.
وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف أنه تمت الموافقة، في إشارة إلى العرف الدبلوماسي الذي يقضي بموافقة البلد المضيف على اعتماد السفير.
وأضاف: "كونه عمل في روسيا ويعرف بلدنا ويتحدث الروسية ميزه لقبول المنصب"، مؤكدًا أنه يعرف جيدًا تيفت الذي وصفه بأنه دبلوماسي محترف.
وتيفت دبلوماسي متمرس يملك حوالى 40 سنة من الخبرة، وقد عمل من 2005 إلى 2009 في جورجيا ثم من 2009 إلى 2013 في أوكرانيا، وهما الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان اللتان أعلنتا رغبتهما في التقرب من الغرب.
وكان تيفت سفيرًا للولايات المتحدة في جورجيا عندما وقعت الحرب الخاطفة مع روسيا في 2008 ، والتي أدّت إلى اعتراف موسكو بمنطقتين انفصاليتين على الأراضي الجورجية، هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وقال اوشاكوف: "لن أعلق على طريقة عمله في جورجيا وأوكرانيا لأن الجميع يعرفونها جيدًا".
من جهته، قال غيغا بوكيريا مستشار الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي للأمن القومي لوكالة فرانس برس أن جون تيفت عمل في جورجيا خلال الفترة الأكثر حرجًا وأنه دبلوماسي لامع يؤمن بشراكة قوية بين أميركا وأوروبا.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الجورجية السابقة ايكا تكيشيلاشفيلي أنه واحد من الدبلوماسيين الاكثر موهبة الذي سنحت لي فرصة العمل معه، وأنه دبلوماسي من الطراز الأول"
وكان تيفت أيضًا سفيرا للولايات المتحدة في روسيا من 1996 إلى 1999 في عهد الرئيس بوريس يلتسين، ثم سفيرًا في ليتوانيا من 2000 إلى 2003.
وفي حال وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينه، فإن تيفت سيتولى المنصب خلفًا لمايكل ماكفول، الذي غادر منصبه في شباط بعد سنتين في الخدمة في روسيا، دعم خلالها المعارضة الروسية وأثار استياء الكرملين عدة مرات.
ومايكل ماكفول البرفسور في جامعة ستانفورد الأميركية برر رحيله بأسباب شخصية، لكن الخبراء يعتبرون أن موسكو تفضل التعامل مع دبلوماسيين محترفين مثل تيفت.
وقال فيودور لوكيانوف رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو انه سيحتفظ بآرائه لنفسه، فهو يعرف كيف يتصرف بما في ذلك في أوضاع مواجهة.
التعليقات