غارات أميركية جديدة في شمال العراق والأكراد يستعيدون مناطق من الدولة الاسلامية

غارات أميركية جديدة في شمال العراق والأكراد يستعيدون مناطق من الدولة الاسلامية لليوم الثالث على التوالي واصلت الولايات المتحدة اليوم توجيه ضربات جوية إلى مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، الأمر الذي ساعد قوات البيشمركة الكردية على استعادة مناطق من هذا التنظيم كان سيطر عليها قبل أيام.

غارات أميركية جديدة في شمال العراق والأكراد يستعيدون مناطق من الدولة الاسلامية

عناصر من البسشمركة العراقية في منطقة مخمور شمال بغداد

لليوم الثالث على التوالي واصلت الولايات المتحدة اليوم توجيه ضربات جوية إلى مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، الأمر الذي ساعد قوات البيشمركة الكردية على استعادة مناطق من هذا التنظيم كان سيطر عليها قبل أيام.

بموازاة ذلك تمكن آلاف الأشخاص المشردين الفارين إلى مناطق جبلية خوفا من تنظيم الدولة الإسلامية من الوصول الى إقليم كردستان، في حين تقوم الولايات المتحدة مع بريطانيا بإنزال مواد غذائية بالمظلات لمساعدة هؤلاء المنكوبين من الأيزيديين بشكل خاص.

وأعلن البنتاغون أن القوات الأميركية واصلت الأحد ضرباتها الجوية في شمال العراق لمساعدة القوات الكردية وحماية الطواقم الأميركية العاملة هناك.

وأوضحت القيادة المركزية المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط في بيان أن القوات الأميركية واصلت "هجماتها على الإرهابيين من الدولة الإسلامية في العراق اليوم ووجهت بنجاج ضربات جوية متعددة بواسطة مقاتلات وطائرات من دون طيار للدفاع عن القوات الكردية قرب أربيل وعن المواطنين الأميركيين المتمركزين هناك".

وأكدت "تدمير بعض الشاحنات العسكرية وموقعا لمدفعية الهاون" مشيرة إلى أن الطائرات الأميركية عادت إلى قواعدها سالمة.

من جهتها أعلنت مصادر رسمية عراقية كردية الأحد أن قوات البشمركة الكردية تمكنت من استعادة منطقتي مخمور وكوير في غرب أربيل (320 كلم شمال بغداد) من قوات تنظيم الدولة الإسلامية مستفيدة من الدعم الجوي الأميركي.

وقال هلكورت حكمت المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة إقليم كردستان العراق، إن "قوات البشمركة تمكنت اليوم (الأحد) من تحرير قضاء مخمور وناحية كوير بعد عدة أيام من الاشتباكات مع تنظيم داعش"، مضيفا أن "الدعم الجوي الاميركي ساعد في تسهيل مهمة البشمركة في طرد تنظيم داعش من هذه المناطق".

وأكد بشار الكيكي رئيس مجلس محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل، أن "قوات البشمركة استعادت السيطرة على منطقتي مخمور والكوير، بدعم القوات الجوية".

ويقع قضاء مخمور وناحية كوير، إلى الجنوب الغربي والغرب من مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.

وأكد حكمت مقتل عدد كبير من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" دون الإشارة الى عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال الاشتباكات التي تجري منذ عدة أيام في تلك المناطق.

وأشار حكمت إلى أن "قوات البشمركة تواصل تنفيذ عملياتها باتجاه ناحية القيارة، إلى الجنوب من مدينة الموصل.

وقد سيطر المسلحون بقيادة تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ نهاية تموز(يوليو) الماضي على مناطق تمتد تدريجيا باتجاه إقليم كردستان حتى أصبحوا على بعد نحو أربعين كيلومترا عن مدينة أربيل عاصمة الإقليم.

واقتحم المسلحون خلال الأيام الماضية مناطق تسكنها أقليات ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف من المسيحيين وآخرين من الأيزيديين الذين أصبحوا عالقين في جبل سنجار مهددين بالموت بسبب الجوع والعطش.

وقامت الولايات المتحدة صباح  اليوم بإلقاء ما يعادل 52 الف وجبة طعام و كميات كبيرة من حاويات المياه ، بعد أن نفذت عمليات مماثلة يومي الخميس والجمعة بهدف إنقاذ "آلاف المدنيين " المهديين بالموت عطشا وجوعا على جبل سنجار، شمال غرب العراق، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الاميركية . كما بدأت بريطانيا إلقاء مساعدات إنسانية للمدنيين في جبال سنجار.

 ودفعت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على سنجار الى نزوح نحو 200 ألف شخص من أهالي البلدة غالبيتهم من الطائفة الأيزيدية وتعود جذور ديانتهم الى أربعة آلاف عام.

وأعلنت النائبة عن الطائفة الأيزيدية فيان دخيل الأحد، عن "تمكن حوالى عشرين ألف من أهالي سنجار من الهرب من جبل سنجار بمساعدة قوات البشمركة (الكردية) عبر سوريا والدخول للعراق عبر معبر فيشخابور".

وأضافت "مازال هناك آلاف آخرون عالقين في الجبل".

بدوره، اكد ديفيد سونسن المتحدث باسم دائرة الامم المتحدة للشؤون الإنسانية "اوجا"، لفرانس برس بأن "السلطات المحلية (في كردستان) أبلغتها بان ما بين 15 الى 20 ألف من أهالي سنجار استطاعوا الهرب من الجهة الجنوبية من جبل سنجار مرورا عبر سوريا ثم عبروا الحدود ودخلوا العراق".

وتعمل القوات الكردية في العراق وسوريا وتركيا معا من اجل كسر الحصار المفروض على جبل سنجار وانقاذ المدنيين العالقين منذ عدة ايام.

وإضافة الى الايزديين، قام تنظيم الدولة الإسلامية بطرد نحو 100 ألف مسيحي من أهالي سهل نينوى غرب مدينة الموصل، ثاني مدن العراق، التي أصبحت منذ التاسع من حزيران/يونيو تحت سيطرة الجهاديين.

ودعا البابا فرنسيس الأحد الى "حل سياسي فعال على المستوى الدولي" للأزمة في العراق، قائلا "إن الأخبار التي تصلنا من العراق تتركنا مذعورين وتثير فينا الارتياب".

ومن جانب آخر، دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الأحد أثناء زيارته إلى بغداد، العراقيين الى تشكيل حكومة "وحدة واسعة" من أجل "خوض المعركة ضد الإرهاب".

 

 

التعليقات