وثائق سنودن: الولايات المتحدة تنقل مواد استخبارية عن مواطنيها العرب لإسرائيل، وهي مسؤولة عن تعطيل شبكة الانترنت في سوريا

كشف الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودين أن الولايات المتحدة تنقل بشكل دائم لإسرائيل مواد استخبارية عن العرب والفلسطينيين مواطني الولايات المتحدة، وكشف أن وكالة الامن القومي تسببت في الانقطاع الشامل للإنترنت في سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 2012. وقال سنودن في مقابلة مع مجلّة "وايرد" إن وكالة الأمن القومي الأمريكية تزود إسرائيل بشكل دائم بمواد استخبارية خام حول ملايين العرب والفلسطينيين، مشيرا إلى أن هؤلاء يمكن أن يتحولوا إلى هدف لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. إن عاملين في وكالة الأمن القومي الأميركي قطعوا شبكة الإنترنت السورية عن طريق الخطأ خلال محاولتهم اختراقها. وكانت وحدة القرصنة في الوكالة تحاول إستغلال ثغرة في أجهزة مزوِّد الإنترنت الرئيسي في سورية للإطلاع على بيانات مستخدمي الإنترنت والإتصالات في سورية في ظل الأزمة السورية. وقال سنودن: إن هذا أمر مذهل، يدور الحديث عن أكبر استغلال مسيئ للمواد استخبارية. وكشف سنودن في المقابلة التي أجريت معه على مدى أيام في موسكو وأضاف أن العاملين لدى الوكالة كانوا يحاولون الوصول إلى البريد الإلكتروني وغيرها من الاتصالات في سوريا، ولكن جرى تدمير جهاز التوجيه في تلك العملية. كما أكد سنودن، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تملك برمجيات مضادة للفيروسات قادرة على القيام بهجوم مضاد تلقائي بدون أي تدخل بشري ضد قراصنة معلوماتية، حتى وإن لم تكن هذه الأعمال الثأرية مناسبة دوماً. وبحسب المستشار السابق لوكالة الأمن القومي اللاجىء اليوم في روسيا، فإن هذا المضاد للفيروسات المسمى "مانستر مايند" هو سلاح مخيف، لأنه يسمح في حال هجوم قراصنة معلوماتية على مصالح أمريكية بالقيام بعمل انتقامي تلقائي ضد الحاسوب الذي يتضمن عنوان مصدر الهجوم، كما لأوضح في حديث مطول نشرته مجلة وايرد الأربعاء. وهذه المعلومات المتعلقة بالفيروس المضاد تكشف للمرة الأولى علناً. لكن بحسب ادوارد سنودن فإن هذا النوع من الرد التلقائي يطرح مشكلة لأن قراصنة معلوماتية حذقين يستطيعون تمرير هجماتهم عبر عناوين إنترنت خادعة. و"مانستر مايند" يرد بهجوم على هذا العنوان الثالث بدلاً من الرجوع الى المذنبين الفعليين. وقال سنودن بأسف: "يمكن على سبيل المثال أن يشن أحد في الصين هجوماً عبر المرور بعنوان في روسيا. فنجد أنفسنا نرد في هجوم مضاد ونهاجم مستشفى في روسيا لا علاقة لها بالهجوم الأصلي". وفي هذه المقابلة التي أجريت على مدى أيام عدة في موسكو، وبدا خلالها سنودن فرحاً ومرتاحاً، أوضح المستشار السابق لوكالة الأمن القومي السبب الذي دفعه إلى تسريب مئات آلاف الوثائق المتعلقة بالأمن الأمريكي. وأضاف أنه بعد أشهر شعر بالانزعاج أكثر فأكثر نظراً إلى أنشطة وكالة الأمن القومي والتصريحات غير الصحيحة التي أدلى بها مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر أمام الكونغرس دفعته للتحرك. وكان كلابر أكد أمام أعضاء الكونغرس في مارس (آذار) 2013 أن وكالة الأمن القومي لا تجمع "عمداً" معلومات عن الأمريكيين. وروى سنودن "أعتقد أنني قرأت ذلك في صحيفة غداة ذلك، وتحدثنا مع الزملاء وقلت لهم أتستطيعون تصديق ذلك؟". وأخيراً يعتقد ادوارد سنودن أن في آلاف الوثائق التي سربها ولم تستغل كلها بعد، ما زال هناك وثائق يمكن أن تورط أكثر أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

وثائق سنودن: الولايات المتحدة تنقل مواد استخبارية عن مواطنيها العرب لإسرائيل، وهي مسؤولة عن تعطيل شبكة الانترنت في سوريا

كشف الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودين أن الولايات المتحدة تنقل بشكل دائم لإسرائيل مواد استخبارية عن العرب والفلسطينيين مواطني الولايات المتحدة، وكشف أن وكالة الامن القومي تسببت  في الانقطاع الشامل للإنترنت في سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 2012.

وقال سنودن في مقابلة مع مجلّة "وايرد" إن وكالة الأمن القومي الأمريكية تزود إسرائيل بشكل دائم بمواد استخبارية خام حول ملايين العرب والفلسطينيين، مشيرا إلى أن هؤلاء يمكن أن يتحولوا إلى هدف لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

 إن عاملين  في وكالة الأمن القومي الأميركي قطعوا شبكة الإنترنت السورية عن طريق الخطأ خلال محاولتهم اختراقها. وكانت وحدة القرصنة في الوكالة تحاول إستغلال ثغرة في أجهزة مزوِّد الإنترنت الرئيسي في سورية للإطلاع على بيانات مستخدمي الإنترنت والإتصالات في سورية في ظل الأزمة السورية. وقال سنودن: إن هذا أمر مذهل، يدور الحديث عن أكبر استغلال مسيئ  للمواد استخبارية.

وكشف سنودن في المقابلة التي أجريت معه على مدى أيام في موسكو  وأضاف أن العاملين لدى الوكالة كانوا يحاولون الوصول إلى البريد الإلكتروني وغيرها من الاتصالات في سوريا، ولكن جرى تدمير جهاز التوجيه في تلك العملية.

كما أكد سنودن، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تملك برمجيات مضادة للفيروسات قادرة على القيام بهجوم مضاد تلقائي بدون أي تدخل بشري ضد قراصنة معلوماتية، حتى وإن لم تكن هذه الأعمال الثأرية مناسبة دوماً.

وبحسب المستشار السابق لوكالة الأمن القومي اللاجىء اليوم في روسيا، فإن هذا المضاد للفيروسات المسمى "مانستر مايند" هو سلاح مخيف، لأنه يسمح في حال هجوم قراصنة معلوماتية على مصالح أمريكية بالقيام بعمل انتقامي تلقائي ضد الحاسوب الذي يتضمن عنوان مصدر الهجوم، كما لأوضح في حديث مطول نشرته مجلة وايرد الأربعاء. وهذه المعلومات المتعلقة بالفيروس المضاد تكشف للمرة الأولى علناً.

لكن بحسب ادوارد سنودن فإن هذا النوع من الرد التلقائي يطرح مشكلة لأن قراصنة معلوماتية حذقين يستطيعون تمرير هجماتهم عبر عناوين إنترنت خادعة. و"مانستر مايند" يرد بهجوم على هذا العنوان الثالث بدلاً من الرجوع الى المذنبين الفعليين.

وقال سنودن بأسف: "يمكن على سبيل المثال أن يشن أحد في الصين هجوماً عبر المرور بعنوان في روسيا. فنجد أنفسنا نرد في هجوم مضاد ونهاجم مستشفى في روسيا لا علاقة لها بالهجوم الأصلي".

وفي هذه المقابلة التي أجريت على مدى أيام عدة في موسكو، وبدا خلالها سنودن فرحاً ومرتاحاً، أوضح المستشار السابق لوكالة الأمن القومي السبب الذي دفعه إلى تسريب مئات آلاف الوثائق المتعلقة بالأمن الأمريكي. وأضاف أنه بعد أشهر شعر بالانزعاج أكثر فأكثر نظراً إلى أنشطة وكالة الأمن القومي والتصريحات غير الصحيحة التي أدلى بها مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر أمام الكونغرس دفعته للتحرك.

وكان كلابر أكد أمام أعضاء الكونغرس في مارس (آذار) 2013 أن وكالة الأمن القومي لا تجمع "عمداً" معلومات عن الأمريكيين.  وروى سنودن "أعتقد أنني قرأت ذلك في صحيفة غداة ذلك، وتحدثنا مع الزملاء وقلت لهم أتستطيعون تصديق ذلك؟".

وأخيراً يعتقد ادوارد سنودن أن في آلاف الوثائق التي سربها ولم تستغل كلها بعد، ما زال هناك وثائق يمكن أن تورط أكثر أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

 

التعليقات