تقرير أمريكي: الحملة ضد "الدولة الإسلامية" قد تستغرق 3 سنوات

أكدت مصادر أميركية أن الحملة العسكرية الأميركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" مكونة من ثلاث مراحل وقد تستغرق 3 سنوات وأن الجزء الأصعب فيها هو ذلك المتعلق بسوريا

تقرير أمريكي: الحملة ضد

أكدت مصادر أميركية أن الحملة العسكرية الأميركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" مكونة من ثلاث مراحل وقد تستغرق 3 سنوات، والجزء الأصعب فيها هو ذلك المتعلق بسوريا.

وقالت صحيفة " نيويورك تايمز" في تقرير نشرته صباح اليوم الاثنين، إن الحملة العسكرية التي يتوقع أن يعلن عنها الرئيس الأميركي، باراك أوباما يوم الأربعاء ضد "الدولة الإسلامية" قد تستغرق 36 شهرا، ويمكن أن تتواصل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأضافت  الصحيفة أنه يتوقع أن يبدأ وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، جولة في الشرق الأوسط لمواصلة جهوده لتشكيل تحالف دولي ضد "الدولة الإسلامية"، فيما سيجري وزير الدفاع، تشاك هاغل، زيارة لتركيا التي تبدي ترددا في الانضمام إلى التحالف، والتي تعتبر طرفا أساسيا في العملية العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في واشنطن أن «المرحلة الأولى من الحملة قد بدأت فعلا من خلال 145 هجمة جوية شنت خلال الأسابيع الماضية، ويتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية في غضون أسبوع، وتشمل هذه المرحلة جهودا مكثفة  لتدريب وتسليح الجيش العراقي، والكردي(البشمرغا) وربما قبائل سنية».

وأضافت المصادر أن «المرحلة الأخيرة، وهي الأكثر صعوبة هي تدمير المنظومة القيادية للدولة الإسلامية في سوريا». وأضافت أن «هذه المرحلة لن تستكمل على ما يبدو حتى موعد الانتخابات الرئاسية الامريكية عام 2016، ويتوقع مخططو الحملة في وزارة الدفاع الأمريكية أن تستغرق الحملة 36 شهرا على الأقل».

وتوقعت الصحيفة أن يتحدث أوباما في خطابه  الأربعاء عن الأسباب التي دفعته لقرار شن هجوم عسكري على الدولة الإسلامية، التي تشكل تهديدا على الشرق الأوسط، ويتوقع أن يدعو حلفاء الولايات المتحدة والدول العربية إلى دعم الحملة العسكرية. كما يتوقع أن يتعهد بألا يرسل جنودا أمركيين إلى حرب أخرى في العراق.

 وكان أوباما قد صرح قبل أيام لمحطة "إن بي سي" الأميركية قائلا: "أريد أن يدرك الجمهور بأنه خلال عدة شهور سنتمكن من وقف اندفاع المسلحين، وبذلك نقلل قدراتهم بطريقة منهجية، ونقلص المنطقة التي يسيطرون عليها وفي نهاية المطاف سنهزمهم".

وأضاف التقرير أن كيري صرح الأسبوع الماضي في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن الولايات المتحدة  لديها القدرة على تدمير الدولة الإسلامية، قد يستغرق ذاك عاما أو عامين أو ثلاثة، لكننا عازمون على تحقيق ذلك".

ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم يعتقدون أن من بين الدول التي ستشارك في التحالف هي الأردن، التي عرضت مساعدة استخبارية، والسعودية التي لديها نفوذ لدى القبائل السنية في العراق وسوريا وتموّل مجموعات مناهضة لنظام الأسد. وأشار التقرير إلى أن الإمارات العربية أبدت استعدادا للمشاركة في الهجمات الجوية في العراق. أما بالنسبة للدول الغربية  فقد أبدت أستراليا وبريطانيا والدنمارك وفرنسا موافقة على المشاركة، فيما أكدت ألمانيا أنها ستسلح الجيش الكردي.

وأضاف التقرير: " في الوقت الراهن من الصعب الحصول على موافقة عدد من الحلفاء، إذ أن عددا من الدول غير متشجعة للتدخل في سوريا". لكنه اشار إلى أن المسؤولين الأميركيين على قناعة بأنه في نهاية المطاف ستنضم تلك الدول للتحالف لأنه لا يوجد بديل آخر".

وأضافت الصحيفة: يبدو أن المحادثات التي سيجريها هاغل في أنقرة ستكون مصيرية حول الدور التركي وموقفها من إغلاق الحدود أمام الجهاديين الذين يدخلون لسوريا والعراق، ومنح الجيش الأميركي الإذن للانطلاق من القواعد الأميركية في تركيا. 

وقال التقرير إن أنقرة تخشى من أن يؤدي تدخلها  إلى تعريض 49 دبلوماسيا وعائلاتهم  للخطر. مشيرا إلى أن الحديث يدور عن  الدبلوماسيين وعائلاتهم الذين احتجزتهم الدولة الإسلامية حينما هاجمت القنصلية التركية في الموصل.

وقالت الصحيفة إن خطاب أوباما يوم الأربعاء قد يلقي الضوء أيضا حول على موعد التدخل في سوريا، وحول إذا ما كان يستبعد إمكانية إرسال قوات خاصة أو وكلاء استخبارات  إلى ميادين القتال.

وقال التقرير إنه خلال قصف مقاتلي الدولة الإسلامية في سد الموصل زودت القوات الكردية الأميركيين بمعلومات استخبارية حول مواقع المقاتلين الإسلاميين، وذلك عن طرق مقر القيادة المشتركة الذي في أربيل.

وأضاف التقرير أن «الولايات المتحدة تعتمد على جهود دول الخليج العربي لإقناع قبائل سنية في محافظة الأنبار لفك التحالف الذي عقدوه مع الدولة الإسلامية». واختتم التقرير بالقول: «في كل الأحوال، ما لم توفر الحكومة العراقية تمثيلا سياسيا مناسبا للسنة في العراق، لن تكون فعالية الجهود الأميركية  لإقناع القبائل  بالخروج على الدولة الإسلامية، كما حصل عام 2007 حيث تم تجنيد السنة في العراق ضد تنظيم القاعدة». 

 

التعليقات