كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما عن خطة من أربع نقاط لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، مؤكدا أنها ستتركز على تحجيم وتدمير التنظيم من خلال توجيه الضربات الجوية في العراق، ولن تقف هناك، بل ستستهدف التنظيم أينما وجد.
وأكد أوباما في خطاب وجهه فجر هذا اليوم، الخميس، للأمة، أن "الولايات المتحدة ستعمل على قطع التمويل عن هذا التنظيم، وتحسين أنشطة الاستخبارات الأميركية، وتعزيز الدفاعات الأميركية، والتصدي لأيديولوجية الدولة الإسلامية، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب".
وعرض أوباما إستراتيجية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق، وقال إنه صادق على شن غارات جوية في سورية والعراق، وشدد على أن الولايات المتحدة ستنفذ فقط غارات جوية، ولن تدخل قوات برية. وأشار في خطابه إلى أن الولايات المتحدة تعمل على بلورة تحالف واسع يتشكل من الدول التي تهدف إلى القضاء على "داعش".
وقال أوباما إنه سيجيز للمرة الأولى شن ضربات جوية في سوريا، وشن المزيد من الهجمات في العراق في تصعيد واسع لحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وعرض أوباما خطته الطارئة للتعامل مع "الدولة الإسلامية" في الخطاب الذي ألقاه في البيت الأبيض بعد أسبوعين من الانتقادات التي وجهت اليه لقوله "ليس لدينا إستراتيجية بعد" للتعامل مع "داعش".
وقال الرئيس الأمريكي "هدفنا واضح: سنضعف تنظيم الدولة الإسلامية، وندمره في نهاية المطاف من خلال إستراتيجية شاملة ومتواصلة لمكافحة الإرهاب."
وأضاف أنه سيلاحق متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "أينما كانوا".
وقال: "هذا يعني أنني لن أتردد في اتخاذ إجراء ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وأيضا في العراق. هذا مبدأ أساسي لرئاستي: إذا هددت أمريكا فلن تجد ملاذا آمنا".
وأوضح أنه سيوسع قائمة الأهداف داخل العراق لتتجاوز عدة مناطق معزولة. وسيرسل 475 مستشارا أمريكيا إضافيا لمساعدة القوات العراقية والانضمام إلى أكثر من ألف موجودين هناك بالفعل. وقال إن هؤلاء الأفراد لن يشاركوا في القتال.
كما قال إن الولايات المتحدة ستقدم الدعم المالي للقوات التي تحارب على الأرض، مضيفا "نحن لا نستطيع خوض حرب الشعب العراقي أو أخذ دور الدول العربية، ولكن القوة الأميركية تشكل أفضلية ملموسة".
التعليقات