توالت الاجتماعات التي يعقدها وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، والتي كان آخرها في السعودية مع وزراء خارجية الدول العربية باستثناء سوريا، لشن حملة عسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي وقصف لمواقعه في العراق وشمال سوريا من الجو.
بعد اجتماعه الأخير أعلنت كل من ألمانيا وتركيا رفضهما الاشتراك بهذه الحملة، في الوقت التي ترددت فيه بريطانيا بالمشاركة، حيث أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينمار في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في العاصمة الألمانية برلين: "لم يطلب أحد من المشاركة، ولن نشارك". في المقابل طالب بتحويل الخطط العسكرية التي يهدف التحالف الدولي من خلالها إلى مواجهة تنظيم داعش الإرهابي إلى استراتيجية سياسية. وأبدى استعداد حكومته لمناقشة هذه الاستراتيجية على هامش الاجتماع الذي سيعقده وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى (جي 7) في نيويورك، والتي تتولى المانيا رئاستها الدورية.
أما هاموند فقال: "سأكون واضحًا، بريطانيا لن تشارك في أي ضربات جوية ضد داعش، ناقشنا هذا الأم في برلماننا العام الماضي ولن نناقشه ثانية". وأكد أن بريطانيا تؤيد تشكيل تحالف دولي ضج تنظيم داعش، وأشار أن حكومة بلاده لا تستبعد لأي شيء لمساعدة هذا التحالف.
وفي تركيا، قال مسؤول حكومي إن بلاده لن تشارك في العمليات المسلحة للتحالف الذي تقوده واشنطن، وأن بلاده ستركز على العمليات الإنسانية لمساعدة المواطنين. وأضاف المسؤول أن تركيا ربما تسمح لهذا التحالف باستعمال قاعدة "إنجرليك" العسكرية الوقعة جنوب تركيا لأغراض لوجستية فقط.
التعليقات