استفتاء أسكتلندا: استطلاع للرأي يظهر تقدّما لرافضي لاستقلال

يحسم الأسكتلنديون في استفتاء عام يجرى اليوم مصير بقائهم تحت كنف المملكة المتحدة ويشاركون في استفتاء يحددون فيه هل ستصبح أسكتلندا دولة مستقلة أم ستبقى جزءا من المملكة المتحدة، وقبل بدء الاستفتاء بساعات أظهرت نتائج استطلاعات للرأي تقدم الفريق المعارض بنحو أربع نقاط.

استفتاء أسكتلندا: استطلاع للرأي يظهر تقدّما لرافضي لاستقلال

 يحسم الأسكتلنديون في استفتاء عام يجرى اليوم مصير بقائهم تحت كنف المملكة المتحدة ويشاركون في استفتاء يحددون فيه هل ستصبح أسكتلندا دولة مستقلة أم ستبقى جزءا من المملكة المتحدة، وقبل بدء الاستفتاء بساعات أظهرت نتائج استطلاعات للرأي تقدم الفريق المعارض بنحو أربع نقاط.

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه قبل ساعات من بدء الاستفتاء الذي سيقرر مصير اسكتلندا أن 53 بالمئة من الاسكتلنديين يؤيدون البقاء ضمن المملكة المتحدة. وأشار الاستفتاء الذي نشرته صحيفة ديلي ريكورد الاسكتلندية إلي أن 47 بالمئة من الاسكتلنديين يؤيدون الاستقلال وهي نسبة منخفضة بشكل طفيف عن بضعة استطلاعات أخرى نشرت يوم الاربعاء. ووجد الاستطلاع ان 9 بالمئة من الناخبين الأسكتلنديين لم يحسموا موقفهم حتى الان.

وفي موقف موحد أصدرت  الأحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى الثلاثاء بيانا رسميا مشتركا يعد الاسكتلنديين بتوسيع الحكم الذاتي لمنطقتهم في حال صوتوا لرفض الاستقلال.

ونشر هذا الوعد الذي يؤكد على التزامات قطعت سابقا في الصفحة الأولى من كبرى الصحف الأسكتلندية "ديلي ريكورد" تحت عنوان "التعهد".

وحمل النص توقيع رئيس الوزراء المحافظ، ديفيد كاميرون، وزعيم حزب المعارضة العمالي، إد ميليباند،  ونائب رئيس الوزراء الليبرالي الديموقراطي، نيك كليغ.

وأكد  البيان أنه في حال رفض الاستقلال، فإن المفاوضات حول نقل سلطات جديدة إلى ادنبره ستبدأ غداة التصويت وفق الجدول الزمني الذي سبق أن أعلنه القادة الثلاثة الأسبوع الماضي بعد تقدم الاستقلاليين في استطلاعات الرأي.

وأكد النص أخيرا أن الحكومة الأسكتلندية هي التي ستكون لها "كلمة الفصل" في تمويل نظام الصحة العامة في اسكتلندا، وهو من المواضيع الكبرى التي هيمنت على الحملة والذي كان الاستقلاليون يعتزمون التركيز عليه مرة جديدة الثلاثاء.

وبوضعهم الوعد بنقل صلاحيات جديدة إلى أدنبره خطيا بشكل رسمي، أراد القادة الثلاثة أولا ان يقنعوا الناخبين بأنه هذا ليس وعدا جديدا لا مستقبل له كما يعتقد الكثيرون من أنصار الاستقلال في اسكتلندا.

غير ان رئيس الوزراء الاسكتلندي الذي يتزعم الاستقلاليين، أليكس سالموند، رأى انه "عرض فارغ في اللحظة الأخيرة" معتبرا انه "لن يثني شعب أسكتلندا عن اغتنام الفرصة السانحة له الخميس بتسليم أسكتلندا مستقبل أسكتلندا"، في تصريح للبي بي سي.

من جهتها شككت نائبة رئيس الوزراء، نيكولا ستورجون، في صحة مثل هذه الوعود التي لا تقدم "أي ضمانة ايا كانت" معتبرة أنها تتراوح ما بين "التهديد" و"الازدراء".

وكانت النبرة مختلفة في لندن حيث بدأ البعض يبدي مخاوف حيال التنازلات الكبرى المعلنة ورأى عدد من المعلقين أنها قد تقود إلى قيام فدرالية فيما وصل البعض إلى حد التحذير من "بلقنة" بريطانيا.

وجاء النداء الثلاثي في صحيفة "ديلي ريكورد" بعد أسبوع شهد جهودا مكثفة من جانب قادة الأحزاب الثلاث الذين توجهوا جميعا الى الشمال لإبداء معارضتهم للاستقلال، ولو أن ايا منهم لا يحظى بشعبية هناك.

وكلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، حذّر مساء الاثنين خلال زيارة الى إبردين في أسكتلندا من أن فوز مؤيدي الاستقلال في الاستفتاء حول الانفصال عن المملكة المتحدة المقرر الخميس سيكون "طلاقا مؤلما".

ووجه كاميرون الإثنين في أبردين نداء أخيرا مؤثرا من أجل الوحدة، في خطاب حافل بالمديح والتهديدات الصريحة والوعود.

وتشهد حملة الاستفتاء تعبئة كبيرة حيث أقبل الناخبون على تسجيل اسمائهم بأعداد قياسية للإدلاء باصواتهم ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة جدا.

وفي هذا السياق تشهد أدنبره حركة محمومة وإقبالا من وسائل إعلام العالم بأسره لتغطية الحدث الذي قد يشهد نشأة دولة جديدة يرافقها إضعاف للمملكة المتحدة.

 

 

التعليقات