نصف الأميركيين يؤيدون تدخل المرجعيات الدينية في السياسة

أظهرت دراسة أجراها معهد "بيو" للأبحاث أن نصف الأميركيين يرون ضرورة إبداء الجهات الكنسية رأيها باستمرار حيال المسائل الاجتماعية والسياسية، وهي نسبة شهدت ازديادا طفيفا بالمقارنة مع نتائج دراسة مماثلة اجريت في 2010.

نصف الأميركيين يؤيدون تدخل المرجعيات الدينية في السياسة

إحدى كنائس نيويورك في 13 شباط (فبراير) 2014

أظهرت دراسة أجراها معهد "بيو" للأبحاث أن نصف الأميركيين يرون ضرورة إبداء الجهات الكنسية رأيها باستمرار حيال المسائل الاجتماعية والسياسية، وهي نسبة شهدت ازديادا طفيفا بالمقارنة مع نتائج دراسة مماثلة اجريت في 2010.

وتشهد الولايات المتحدة انقساما واضحا إزاء هذه المسألة: 49 % من الأميركيين يؤيدون تدخل الكنيسة والمرجعيات الدينية المختلفة في النقاش السياسي في مقابل 43 % في 2010، في حين يؤكد 48 % من الأميركيين ضرورة عدم تدخل المسؤولين الروحيين في السياسة، بحسب نتائج الدراسة التي أجراها معهد بيو مطلع أيلول (سبتمبر) وشملت 2002 شخص بالغ. وبلغ هامش الخطأ 2,5 نقطة.

وهذا الارتفاع في النسبة بدا مرده بشكل أساسي إلى الجمهوريين الذين أصبحوا يؤيدون بنسبة 59 % زيادة دور الدين في السياسية، بعدما كانت نسبة المؤيدين من بينهم لهذا الأمر 48 % سنة 2010، في حين لم يشهد الموقف لدى الديموقراطيين أي تغيير ملحوظ حيال هذه المسألة.

وبالنسبة لقرابة ثلاثة أرباع الجمهوريين ونصف الديموقراطيين، من المهم أن يكون لأعضاء الكونغرس قناعات دينية راسخة. كذلك لا تزال أكثرية كبيرة على رغم تراجع نسبتها (من 70 % في 2010 الى 63 % اليوم) ترفض دعوة المسؤولين الكنسيين رسميا إلى التصويت لمرشحين معينين في الانتخابات. بموازاة ذلك، ثمة نسبة قياسية تبلغ 72 % من الأميركيين يعتقدون أن الديانة تخسر من تأثيرها على حياة الأميركيين، وهو ما أبدى أكثرية الأشخاص المستطلعة آراؤهم أسفهم حياله.

كذلك يعتبر نصف الأميركيين أن المثلية الجنسية خطيئة، في مقابل 45 % في أيار (مايو) 2013. وعلى الرغم من أن هوامش الخطأ في الدراسة أكبر بالنسبة للفئات الفرعية من السكان، إلا أن فارقا واضحا في الموقف يظهر بين البروتستانت البيض الإنجيليين (82 % منهم يعتبرون السلوك المثلي جنسيا بمثابة خطيئة) والكاثوليك (44 %).

التعليقات