في لقاء أول منذ 1979: بريطانيا تطلب تعاون إيران ضد داعش

في لقاء هو الأول من نوعه، منذ العام 1979، جرى يوم أمس، الأربعاء، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طلب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، من الرئيس الإيراني حسن روحاني التعاون ضد تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" في سورية

في لقاء أول منذ 1979: بريطانيا تطلب تعاون إيران ضد داعش

في لقاء هو الأول من نوعه، منذ العام 1979، جرى يوم أمس، الأربعاء، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طلب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، من الرئيس الإيراني حسن روحاني التعاون ضد تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" في سورية.

وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية إن كاميرون وروحاني اتفقا على أنه يجب على كل دول المنطقة العمل أكثر لوقف الدعم لكل "التنظيمات الإرهابية"، بما في ذلك الدعم الاقتصادي. وأشار الاثنان إلى الخطر الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية" على المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين زعماء بريطانيين وإيرانيين منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

وكتب روحاني في صفحته على تويتر: "ساعة من الحوار العملي والبناء، لقاء أول بين قادة بريطانيا وإيران منذ 35 عاما". وبحسب صحيفة "غارديان" فإن روحاني قال لأحد مساعديه عن اللقاء "صنع القليل من التاريخ".

من جهته رحب كاميرون، في جلسة للحكومة البريطانية، بدعم إيران للحكومة الجديدة في العراق، ولكنه قال إنه يجب اتخاذ توجه مماثل إزاء سورية من أجل الانتقال إلى حكومة جديدة تمثل كل السوريين. وأعلنت الحكومة البريطانية أن الطرفين اتفاق على تعزيز العلاقات بين البلدين لبناء الثقة المتبادلة.

وأشار كاميرون، في كلمته أمام الجمعية العامة بعد اللقاء المشار إليه، إلى خلافات بين الطرفين بشأن ما أسماه "دعم إيران لتنظيمات إرهابية، والبرنامج النووي، وتعاملها مع مواطنيها"، ولكنه أضاف أن قادة إيران يستطيعون تقديم المساعدة في إسقاط تنظيم "داعش".

وقال أيضا إن إيران تستطيع المساعدة في الحفاظ على الاستقرار في العراق وسورية. وأشار إلى أنه سيتوجه إلى البرلمان البريطاني بطلب المصادقة على انضمام بلاده إلى الغارات الجوية ضد "داعش" في العراق، باعتبار أن ذلك ضمن المصالح الوطنية لبريطانيا.

تجدر الإشارة إلى أن البرلمان البريطاني، الذي كان في عطلة، سوف ينعقد الجمعة للتصويت على مشاركة الطيران الحربي البريطاني في الغارات الجوية على مواقع "الدولة الإسلامية" في شمال العراق. ونظرا لتأييد الأحزاب الثلاثة الرئيسية البريطانية لهذه الخطوة، فمن المتوقع أن يتم إقرارها في البرلمان بسهولة.
 

التعليقات