19 قتيلا في صدامات بين قوات الأمن التركية ومتظاهرين أكراد دعما لمدينة كوباني

قتل 19 شخصا في صدامات عنيفة وقعت أمس الثلاثاء في تركيا، بين قوات الأمن ومتظاهرين أكراد كانوا ينددون بعدم تحرك أنقرة ضد إرهابيي داعش، الذي يسعون لاحتلال مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في سوريا على الحدود مع تركيا، حسب ما أفادت مصادر أم

19 قتيلا في صدامات بين قوات الأمن التركية ومتظاهرين أكراد دعما لمدينة كوباني

 قتل 19 شخصا في صدامات عنيفة وقعت أمس الثلاثاء في تركيا، بين قوات الأمن ومتظاهرين أكراد كانوا ينددون بعدم تحرك أنقرة ضد إرهابيي داعش، الذي يسعون لاحتلال مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في سوريا على الحدود مع تركيا، حسب ما أفادت مصادر أمنية ووسائل الإعلام التركية اليوم الأربعاء.

وكانت حصيلة سابقة أفادت عن سقوط 12 قتيلا. ووقعت الأحداث الأكثر دموية في دياربكر حيث قتل ثمانية متظاهرين، بحسب صحيفة حرييت التركية. وأكد مصدر أمني محلي الحصيلة لوكالة فرانس برس.
وقمعت قوات الأمن كل التظاهرات في مدن أخرى من جنوب شرق الأناضول، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى، كما دارت صدامات بين ناشطين أكراد وخصوم سياسيين لهم ولا سيما من حزب هدى بار.
ونزل الأكراد إلى الشوارع بدعوة من الحزب الديموقراطي الشعبي، للتنديد برفض أنقرة تقديم مساعدة عسكرية لعين العرب التي باتت على وشك السقوط في أيدي تنظيم داعش الإرهابي والتي تشهد معارك طاحنة بين المقاتلين الأكراد والإرهابيين.
وسجل سقوط العديد من الجرحى وأضرار مادية جسيمة لحقت خصوصا بمبان عامة ومقرات تعود لحزب العدالة والتنمية الحاكم، كما تم إحراق آليات ونهب مصارف ومتاجر.
ودارت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين المؤيدين للأكراد في عدد من مناطق اسطنبول، التي تضم مجموعة كردية كبيرة. واوقفت الشرطة 98 شخصا على الأقل في هذه المدينة، بحسب وكالة دوغان للأنباء.
وأعلنت السلطات المحلية حظر التجول في دياربكر وماردين وفان حيث انتشر الجيش، في إجراء غير مسبوق منذ رفع حالة الطوارئ قبل 12 عاما في هذه المنطقة التي كانت تشهد حركة تمرد كردي مسلح يخوضها مقاتلو حزب العمال الكردستاني.
ودعا وزير الداخلية أفكان علاء إلى الهدوء، مؤكدا للصحافة أن "العنف ليس حلا وغير مقبول، يجب أن تتوقف ردود الفعل غير العقلانية هذه فورا وإلا فان عواقبها ستكون وخيمة".
ورغم موافقة البرلمان على عمليات عسكرية في سوريا والعراق، فإن الحكومة التركية ما تزال ترفض التدخل، الأمر الذي أثار غضب الأكراد في تركيا.
وحذر الأكراد بأنه في حال سقوط كوباني، فإن مفاوضات السلام التي بدأت قبل سنتين بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني ستنتهي.

التعليقات