تكثّف الضغوط على الغرب لإنقاذ مدينة عين العرب وداعش تنسحب

انسحب مقاتلو تنظيم “داعش”، فجر اليوم الأربعاء من مناطق كانوا دخلوا إليها في مدينة عين العرب السورية الكردية وذلك بعد الضربات الجوية التي استهدفت مواقعهم الخلفية من طائرات الائتلاف الدولي...

تكثّف الضغوط على الغرب لإنقاذ مدينة عين العرب وداعش تنسحب

انسحب مقاتلو تنظيم “داعش”، فجر اليوم الأربعاء من مناطق كانوا دخلوا إليها في مدينة عين العرب السورية الكردية وذلك بعد الضربات الجوية التي استهدفت مواقعهم الخلفية من طائرات الائتلاف الدولي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاربعاء.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "انسحب مسلحي تنظيم داعش ليلا من مناطق عدة في شرق مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) ومن الأطراف الجنوبية الغربية".

وأوضح أن الانسحاب جاء بعد استهداف "مواقعهم الخلفية بالغارات ما خلف خسائر بشرية في صفوفهم كما تأكدت إصابة أربع عربات على الأقل للتنظيم".

وتمكن تنظيم “داعش”، مساء الإثنين الماضي، من دخول كوباني التي يتقدم نحوها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بعد معارك ضارية مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وسيطر على ثلاثة أحياء في شرق المدينة وتمركز على بعض الأطراف الجنوبية والجنوبية الغربية قبل أن يتمكن المسلحون الأكراد من صده، ما أجبره على التراجع بعض الشيء.

ونفذت طائرات الإئتلاف الدولي العربي أمس الثلاثاء غارات على مواقع التنظيم في محيط المدينة على دفعتين في الصباح وفي المساء. وبعد الغارات المسائية، نفذ التنظيم المعروف ب"داعش" انسحابه.

وذكر الصحافي والناشط مصطفى عبدي من كوباني على صفحته على موقع "فيسبوك" صباح اليوم إن "جثث قتلى داعش تملأ شوارع حي مقتلة جنوب شرق كوباني". وأشار من جهة ثانية إلى استمرار وجود "المئات من العائلات وكبار السن" في كوباني، وإلى أن "الأوضاع الإنسانية صعبة، والأهالي بحاجة إلى مواد غذائية وماء".

وبدأ تنظيم “داعش" هجومه في اتجاه كوباني في 16 أيلول (سبتمبر)، وسيطر على منطقة واسعة في محيطها، حتى فرض عليها حصارا من ثلاث جهات، بينما تحدها تركيا من الجهة الرابعة. وقتل في المعارك أكثر من 400 شخص غالبيتهم من المسلّحين من الطرفين، بحسب المرصد السوري. كما نزح أكثر من 300 ألف شخص. 

وكان عدد سكان كوباني قبل بدء النزاع السوري يناهز 50 ألفا، لكنه تضخم بعشرات الألوف الأخرى مع موجة النزوح إليها من مناطق سورية اخرى. 

التعليقات