Whisper تتابع مستخدميها بدون موافقتهم بضمنهم جنود إسرائيليون

الشركة تتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية، وتقوم بتحويل المعلومات التي تلتقطها من الأجهزة الخليوية الذكية لأشخاص يعملون في قواعد عسكرية، بمن فيهم جنود الجيش الإسرائيلي

Whisper تتابع مستخدميها بدون موافقتهم بضمنهم جنود إسرائيليون

 تبين أن الشركة التي تفعل تطبيق "Whisper"، التطبيق الاجتماعي الذي يتعهد بالحفاظ على خصوصية المستخدمين باتجاه تحويله إلى المكان الأكثر أمنا على الشبكة، تقوم بمتابعة مواقع المستخدمين، بمن فيهم يطلب عدم المتابعة، كما أنها قادرة على الوصول إلى كل رسالة نصية قصيرة (رنقة) يتم إرسالها بواسطة التطبيق.

كما تبين أن الشركة تتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية، وتقوم بتحويل المعلومات التي تلتقطها من الأجهزة الخليوية الذكية لأشخاص يعملون في قواعد عسكرية، بمن فيهم جنود الجيش الإسرائيلي.

وأقرت مديرة في الشركة، خلال زيارة لطاقم "غارديان" إلى مكاتبها في لوس أنجلوس، بأن الشركة تابعت، في تموز (يوليو) الماضي، رسائل نصية (رنقات) أرسلت من قدم جنود إسرائيليين شاركوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وقالت إن الشركة تابعت كل الرسائل التي أرسلت من قبل 13 أو 14 جنديا عن طريق التطبيق "".

وردا على ذلك، قالت ""، الأسبوع الماضي، إنها لا تتابع مستخدمي التطبيق، ونفت صحة التقارير التي تحدثت عن متابعة مواقع المستخدمين بدون موافقتهم. وبعد أربعة أيام من معرفة الشركة بأن "غارديان" تنوي نشر تحقيق بهذا الشأن، قامت الشركة بإعادة صياغة شروط استخدام التطبيق، بما يسمح لها بمتابعة مواقع المستخدمين الذين طلبوا عدم تحديد الموقع الجغرافي في التطبيق.

تجدر الإشارة إلى أن ملايين الأميركيين يستخدمون هذا التطبيق، وهو يعتبر رائجا في وسط الجنود الذين يستخدمونه للتحدث بشأن أمور لا يمكنهم نشرها في "تويتر" أو "فيسبوك". كما تجدر الإشارة إلى أنه حتى اليوم يتم إرسال ما معدله 2.6 مليون رسالة نصية (رنقة) يوميا بواسطة هذا التطبيق.

وعلم أن"Whisper" طورت أداة مسح تسمح لها بمتابعة معطيات "جي بي أس"، وتسمح لها هذه التقنية بمتابعة كل الرسائل التي ترسل عن طريق البنتاغون ومن الوكالة للأمن القومي. كما تسمح لها بمتابعة تحركات المستخدم الفردي العادي طوال الوقت.

وتبين أيضا أنه عندما يقوم المستخدم بعدم تفعيل الخدمات التي تحدد المكان الجغرافي، فإن الشركة تحدد المكان بواسطة معطيات "IP".

وبعد محادثات مكثفة أجراها طاقم "غارديان" مع مديرين في الشركة، تمكنت الصحيفة من تأكيد معلومات مفادها أنه يتم جمع معطيات بشأن المستخدمين، وبضمن ذلك بيانات في التطبيق يعتقد المستخدمون أنها محيت. وتبين أنه لا يوجد إمكانية للشرطة للوصول إلى أسماء أو أرقام المستخدمين، ولكنها تقوم بتصنيف المعلومات بشأن الزمن الدقيق والمكان المتوقع الذي ترسل منه الرسائل عن طريق التطبيق، ويتم خزن هذه المعلومات في خوادم الشركة إلى أجل غير مسمى، خلافا لتعهدات الشركة بأنها ستقوم بمحوها بعد فترة قصيرة.

وجاء أيضا أن طاقما في الشركة يتابع عن كثب مستخدمين تعتقد الشركة أن ما ينشرونه له أهمية إخبارية، وتقوم بمتابعة تحركاتهم بواسطة أدوات المسح، وبضمنهم عسكريون ومواطنون يعملون في "ياهو" و"ديزني" و"الكابيتول".

كما جاء أن سياسة الشركة بشأن التعاون المعلوماتي مع أجهزة السلطة الأميركية تسمح لها بتحويل معلومات بشأن مستخدميها.

وتتعاون الشركة مع وزارة الدفاع الأميركية، وتقوم بتحويل المعلومات التي تميز وتيرة ذكر "الانتحار" وحوادث المس بالنفس عن طريق الهواتف الذكية الخاصة بمستخدمين في قواعد الجيش الأميركي.

وأشارت "غارديان" إلى أن مراسليها زاروا مكاتب الشرطة في الولايات المتحدة لفحص إمكانية القيام بمشاريع مع "Whisper". وفي أعقاب هذه المعلومات أوقت الصحيفة تعاونها مع الشركة.

التعليقات