مجلس الأمن يناقش مخططات البناء الاستيطاني في القدس المحتلة

هذه الجلسة الطارئة تعقد بناء على طلب الأردن، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، وذلك في أعقاب المواجهات المتواصلة في القدس، والرسالة التي أرسلها المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، إلى رئيس مجلس الأمن

مجلس الأمن يناقش مخططات البناء الاستيطاني في القدس المحتلة

 من المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم غد الأربعاء، لمناقشة مخططات البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، والتي أعلن عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.

وقال دبلوماسيون مساء اليوم لوكالة الأنباء الفرنسية إنه من المتوقع أن تلقى خطابات حادة من جانب عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بيد أنه ليس من الواضح ما إذا كانت ستجري محاولة لتمرير قرار بالتصويت أو إصدار بيان للصحافة يدين النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في القدس المحتلة.

وتعقد هذه الجلسة الطارئة بناء على طلب الأردن، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، وذلك في أعقاب المواجهات المتواصلة في القدس، والرسالة التي أرسلها المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، إلى رئيس مجلس الأمن.

وقال منصور في رسالته إنه على المجتمع الدولي أن يطالب إسرائيل بوقف البناء غير القانوني في المستوطنات وفي القدس المحتلة.

تجدر الإشارة إلى أن نتانياهو كان قد أصدر قرارا، يوم أمس الاثنين، يتضمن الدفع بمخطط لبناء أكثر من ألف وحدة سكنية في القدس، تقع جميعها خارج الخط الأخضر، بينها 660 وحدة سكنية في "رمات شلومو" و نحو 400 وحدة سكنية في مستوطنة "هار حوما" المقامة على جبل أبو غنيم. كما طلب نتانياهو الإسراع في مشاريع بنى تحتية في الضفة، وخاصة الشوارع، بذرائع الأمن والأمان.

وأدت مشاريع الاستيطان هذه إلى موجة من ردود الفعل في الولايات المتحدة وأوروبا. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، جين ساكي، إن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لا يتناسب مع ما تدعيه إسرائيل بشأن سعيها للسلام. وردا على ذلك ادعى نتانياهو أن الانتقادات هي التي تبعد السلام، وليس البناء في الأحياء اليهودية في القدس، مضيفا أن التصريحات الأميركية ضد البناء الاستيطانية منقطعة عن الواقع، وأنها تنمي آمالا وهمية لدى الفلسطينيين.

وأضاف نتانياهو أن إسرائيل ستواصل البناء في القدس باعتبارها "عاصمة إسرائيل الأبدية".

وفي أعقاب تصريحات نتانياهو، قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية إنها مطلعة على ملاحظات نتانياهو، وأن سياسة الولايات المتحدة تعارض الخطوات من جانب واحد والتي تحدد مسبقا نتائج المفاوضات بشأن مستقبل القدس.

وأضافت أن وزير الخارجية، جون كيري، قد أوضح ذلك في حديثه مع نتانياهو في مطلع الأسبوع. وقالت إنه على الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، أن يقررا ما إذا كانا يريدان العودة إلى الحوار، مضيفة أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين.

وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، دان شابيرو، كان قد صرح اليوم، خلال زيارته لكلية "أحفاه" بأن استمرار البناء في المستوطنات وفي القدس المحتلة يسبب أضرارا للأجواء السياسية، ويمس بالجهود لتجديد المفاوضات.

كما قال شابيرون إن الولايات المتحدة تعارض أيضا كل توجه فلسطيني إلى مجلس الأمن من أجل الحصول على اعتراف خارج إطار المفاوضات بين الطرفين.

التعليقات