المخاوف الإسرائيلية تتصاعد: رسالة سرية من أوباما لخامينائي

أفادت صحيفة أميركية يوم أمس، الخميس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وجه رسالة سرية إلى المرشد الأعلى إيران، آية الله علي خامنئي، لبحث تعاون محتمل في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" إذا تم التوصل إلى اتفاق حول النووي. وفي المقابل فإن المخاوف الإسرائيلية تتصاعد بسبب ازدياد حدة أزمة الثقة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتعتقد أنه حصل تآكل في مواقف الدول الغربية بينما تتمسك إيران بمواقفها

المخاوف الإسرائيلية تتصاعد: رسالة سرية من أوباما لخامينائي

 أفادت صحيفة أميركية يوم أمس، الخميس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وجه رسالة سرية إلى المرشد الأعلى إيران، آية الله علي خامنئي، لبحث تعاون محتمل في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" إذا تم التوصل إلى اتفاق حول النووي. وفي المقابل فإن المخاوف الإسرائيلية تتصاعد بسبب ازدياد حدة أزمة الثقة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتعتقد أنه حصل تآكل في مواقف الدول الغربية بينما تتمسك إيران بمواقفها.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن "أشخاص اطلعوا على النص" أن أوباما وجه الرسالة الشهر الماضي إلى خامنئي متطرقا إلى ما أسماه "المعركة المشتركة" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، تأكيد أو نفي هذا التقرير قائلا "لست في موقع يخولني بحث رسائل خاصة بين الرئيس وأي قائد في العالم".

وكرر أرنست القول إنه على هامش هذه المحادثات التي تجري ضمن مجموعة القوى الكبرى (5+1)، بحثت إيران والولايات المتحدة التهديد الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنه أكد الموقف الأميركي بأن الولايات المتحدة "لن تتعاون عسكريا مع إيران في ذلك الصدد، ولن نشاطرهم معلومات استخباراتية".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أوباما شدد في رسالته إلى خامنئي على أن أي تعاون في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية سيكون رهنا بالتوصل إلى اتفاق شامل في المجال النووي مع اقتراب استحقاق 24 تشرين الثاني(نوفمبر) الذي حدد موعدا لإبرام اتفاق.

وأضافت الصحيفة أن الرسالة يعتقد أنها الرابعة التي يوجهها أوباما إلى خامنئي منذ تولي الرئيس الأميركي السلطة في 2009. وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن المرشد الأعلى لإيران لم يرد أبدا شخصيا على هذه الرسائل.

وعبرت عدة دول حليفة لواشنطن في المنطقة بينها إسرائيل وكذلك السعودية عن مخاوف من محاولات الإدارة الأميركية فتح حوار دبلوماسي مع إيران، وقالت مصادر الصحيفة الأميركية إن البيت الأبيض لم يبلغ أيا من هذه الدول مسبقا برسالة أوباما.

وسيلتقي وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأحد نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي في سلطنة عمان لإجراء جولة جديدة من المحادثات. وسيجتمعون في مسقط التي استضافت محادثات سرية أميركية-إيرانية في العام 2012 أسفرت إلى حد كبير عن إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي. وبعد محادثات مسقط، ستنقل المفاوضات إلى فيينا في 18 تشرين الثاني.

من جهتها نقلت "هآرتس" النبأ، مبرزة أن الرسالة أرسلت بدون إبلاغ إسرائيل مسبقا، وأن مكتب رئيس الحكومة رفض التعقيب على ذلك. واعتبرت الصحيفة أن ذلك قد يكون سببا ازدياد حدة أزمة الثقة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

كما أشارت الصحيفة إلى أن وفدا إسرائيليا، برئاسة المستشار للأمن القومي الإسرائيلي، يوسي كوهين، وصل إلى البيت الأبيض الأسبوع الماضي لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، التقى خلالها كوهين مع نظيرته الأميركية سوزان رايس.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تخشى من إبداء الولايات المتحدة والدول الغربية ليونة في المواقف مع اقتراب موعد انتهاء المحادثات، وذلك بدافع الرغبة للتوصل إلى اتفاق مع إيران.

وأشارت في هذا السياق إلى أن الوزير للشؤون الاستخبارية، يوفال شطاينتس، سوف يتوجه إلى باريس، اليوم الجمعة، ليجتمع مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لتنسيق المواقف قبيل انتهاء المحادثات مع إيران.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه حصل تآكل في مواقف الدول العظمى بكل ما يتصل بعدد دوائر الطرد المركزية التي يسمح لإيران بامتلاكها في إطار الحل الدائم للبرنامج النووي. وبحسبهم فإن إيران تتمسك بمواقفها، بينما تزيد الدول العظمى من عدد دوائر الطرد المركزية التي ستوافق على إبقائها لدى إيران بعد التوقيع على الاتفاق.

التعليقات