وافقت فرنسا اليوم الجمعة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، على دفع تعويضات لليهود ضحايا المحرقة (الهولوكوست) الذين تم نقلهم عن طريق سككها الحديدية إلى معسكرات الإبادة.
وستبلغ قيمة التعويضات التي وافقت الحكومة الفرنسية على دفعها 60 مليون يورو، وستذهب لمن نقلوا إلى معسكرات الاعتقال النازية باستخدام سككها الحديدية والقطارات التابعة لها، حيث نقل عن طريق الشركة الفرنسية للقطارات ما يقارب 76 ألف يهودي حسب ما تدعي الولايات المتحدة.
وكان أعضاء كونغرس أميركيون قد حاولوا سابقًا منع الشركة الفرنسية للقطارات على عقود عمل في أكثر من مكان تحت ادعاء أن دورها كان مساندًا للقوات النازية في الحرب العالمية الثانية، رغم ذكر مؤرخين أن الشركة أجبرت على العمل مع الجيش الألماني الذي كان يحتل فرنسا آنذاك.
وفي العام 2010، أعرب مدير الشركة عن ندمه وأسفه الشديدين على ما فعلته الشركة في تلك الحقبة، مؤكدا أن هذه ليست سياسة الشركة ولكن الجيش الألماني أرغمها آنذاك على العمل معه تحت التهديد بالإقفال وقتل عائلات الموظفين والترهيب بإعدام الموظفين وأحيانًا تعذيهم وأفراد عائلاتهم أمام الجميع.
التعليقات