مقتل رهينتين أميركي وجنوب أفريقي خلال عملية أميركية فاشلة بجنوب اليمن

قتل المصور الصحافي الأميركي، لوك سومرز، والمدرس الجنوب افريقي بيار كوركي، خلال عملية فاشلة شنتها قوات أميركية خاصة في محافظة شبوة بجنوب اليمن حيث كانا محتجزين لدى تنظيم القاعدة.

مقتل رهينتين أميركي وجنوب أفريقي خلال عملية أميركية فاشلة بجنوب اليمن

قتل المصور الصحافي الأميركي، لوك سومرز، والمدرس الجنوب افريقي بيار كوركي، خلال عملية فاشلة شنتها قوات أميركية خاصة في محافظة شبوة بجنوب اليمن حيث كانا محتجزين لدى تنظيم القاعدة.

ودان الرئيس الاميركي باراك أوباما قتل سومرز مؤكدا أن 'الولايات المتحدة تدين بشدة القتل الهمجي للوك سومرز على أيدي إرهابيي القاعدة اثناء عملية الإنقاذ' مضيفا 'أقدم أحر التعازي لعائلته وأصدقائه'.

وقال إن 'الولايات المتحدة لن تدّخر جهدا لاستخدام كل جيشها واستخباراتها وقدراتها الدبلوماسية لإعادة الأميركيين إلى البلاد سالمين اينما كانوا'.

وأضاف أوباما إن 'الإرهابيين الساعين لايذاء مواطنينا لن يفلتوا من أيدي القضاء الأميركي'.

وأكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل في بيان اليوم السبت مقتل سومرز الذي خطف قبل عام في اليمن خلال عملية لتحريره، فضلا عن مقتل 'مواطن غير أميركي'.

وقال هيغل الذي يقوم بزيارة إلى كابول حاليا، في بيان إن 'القوات الخاصة الأميركية قامت بمهمة في اليمن لتحرير مواطن أميركي هو لوك سومرز وكل مواطن أجنبي آخر يحتجزه إرهابيو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب'.

وأضاف 'لكن سومرز ومواطنا آخر غير أميركي كان محتجزا معه قتلا بأيدي إرهابيي القاعدة في جزيرة العرب خلال هذه العملية'.

وفي جوهانسبرغ، أعلنت منظمة غير حكومية أن بيار كوركي، وهو مدرس من جنوب أفريقيا محتجز رهينة منذ أيار(مايو) من السنة الماضية في اليمن، قتل خلال عملية الجيش الأميركي.

وقالت منظمة 'غيفت أوف ذي غيفرز' غير الحكومية التي كان يعمل فيها كوركي وكانت تحاول التفاوض لإطلاق سراحه 'تلقينا بحزن نبأ مقتل بيار في محاولة للقوات الخاصة الأميركية في الساعات الأولى من الصباح لتحرير رهائن في اليمن'.

وخطف كوركي هو معلم يتحدر من بلومفونتين (وسط جنوب أفريقيا) ولا يتمتع بصحة جيدة، في 27 أيار(مايو) 2013 مع زوجته يولاند التي أفرج عنها في العاشر من كانون الثاني(يناير) 2014.

وكان خاطفوه المرتبطون بتنظيم القاعدة يطالبون بفدية قدرها ثلاثة ملايين دولار لكنهم فكروا أخيرا بامكانية خفض سقف مطالبهم. وأوضحت المنظمة أنها كانت تتفاوض عن طريق وسطاء من القبائل.

وكان مسؤول يمني رفيع أكد لوكالة فرانس برس مقتل سومرز خلال العملية.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه 'لقد قتل الرهينة سومرز' خلال العملية 'التي قتل فيها 11 عنصرا من القاعدة'.

وتحدثت مصادر يمنية عن عملية أميركية يمنية مشتركة، إلا أن المصادر الرسمية الأميركية أكدت أن القوات الأميركية شنت العملية لوحدها.

 وتضمنت العملية بحسب مصادر متطابقة إنزالا جويا وضربات بطائرات من دون طيار.

وقال المسؤول اليمني 'للأسف قتل الرهينة قبل أن يصل الجنود المشاركون في العملية إليه'.

وتضاربت الأنباء في وقت سابق حول مصير سومرز.

وكان موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أشار إلى 'عملية نوعية' أسفرت عن تحرير 'أسير أميركي كان محتجزا لدى التنظيم'، إلا أن وسائل إعلام أميركية أكدت مقتل سومرز خلال عميلة تحريره.

وكانت مصادر متطابقة أكدت لوكالة فرانس برس في وقت سابق أن طائرات بدون طيار نفذت سلسلة غارات استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في وادي عبدان، خصوصا في بلدة التابعة لمحافظة شبوة.

وصرح زعيم قبلي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته 'أثناء عملية القصف كانت هناك عمليات إنزال على الأرض لجنود لم يعرف هويتهم بغرض تحرير الصحافي الأميركي المختطف (لوك سومرز) لدى القاعدة'. وأضاف أن 'اشتباكات مسلحة أعقبت عمليات الإنزال'.

وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس سماع دوي انفجارات واشتباكات عنيفة في أكثر من موقع في منطقة وادي عبدان.

وكان تنظيم «قاعدة الجهاد» في جزيرة العرب بث الخميس تسجيل فيديو على الانترنت يظهر فيه الرهينة الأميركي لوك سامرز مهددا بقتله.

وقال الرجل في الفيديو الذي يحمل تاريخ كانون الأول(ديسمبر) 2014 أنه يدعى لوك سامرز وعمره 33 عاما موضحا أنه ولد في بريطانيا ويحمل الجنسية الأميركية. وقال إنه خطف قبل أكثر من عام في صنعاء وطلب المساعدة مؤكدا أن حياته في خطر.

وخطف هذا المصور الصحافي البالغ الثالثة والثلاثين من العمر في أيلول(سبتمبر) 2013 في العاصمة اليمنية حسب المركز الأميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت).

وفي التسجيل الذي نشر على الانترنت، هدد نصر بن علي الأنسي من تنظيم القاعدة بإعدام الرهينة في الأيام الثلاثة التي تلي بث التسجيل ما لم تلب الولايات المتحدة مطالب التنظيم. ولم يورد الأنسي تفاصيل المطالب لكنه أكد أن واشنطن 'تعلمها جيدا'.

وأضاف 'وإلا فإن الرهينة الأميركي المحتجز لدينا سيلاقي مصيره المحتوم'.

وفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة حاولت تحرير عدد من الرهائن في اليمن بينهم الأميركي لوك سامرز لكن الجنود لم يعثروا على المواطن الأميركي.

وكانت وسائل اعلامية عدة نقلت أن قوات خاصة يمنية مدعومة بكوماندوس أميركي شنت في أواخر تشرين الثاني(نوفمبر) عملية ضد مقاتلين للقاعدة في محافظة حضرموت لتحرير مجموعة من الرهائن بينهم إضافة إلى الأميركي بريطاني وجنوب أفريقي.

وأفادت نيويورك تايمز أن القوات الخاصة الأميركية عثرت على ثمانية رهائن لم يكن سامرز بينهم.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن المجموعة المسلحة نقلت الرهينة الأميركي مباشرة قبل بدء الهجوم.

واستفاد تنظيم 'قاعدة الجهاد في جزيرة العرب' من ضعف السلطة المركزية في اليمن عام 2011 والانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح لكي يعزز وجوده لا سيما في جنوب وجنوب شرق البلاد.

التعليقات