قال مصدر أمني فرنسي إنه تم التعرف على المسلحين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على مقر صحيفة 'شارلي إيبدو' في باريس، اليوم الأربعاء، والذي راح ضحيته 12 شخصا، حسبما نقلت وسائل إعلام فرنسية.
وحسب المصدر الفرنسي فإن المتهمين الثلاثة يحملون الجنسية الفرنسية وتتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاما، ويذكر أن اثنين منهما شقيقين وهما سعيد وشريف كواشي ذو الأصول الجزائرية أما الثالث فيدعى حميد مراد.
وكان أحد الشقيقين قد حكم عليه سنة 2008 بتهمة الانتماء إلى خلية عراقية في باريس.
وأعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولند، الحداد العام في البلاد غدا الخميس على أرواح ضحايا الهجوم المسلح على مقر 'شارلي إيبدو'.
وقال هولند في خطاب ألقاه للشعب الفرنسي إن 'الحرية ستبقى دائما أقوى من الهمجية'، وأن 'الوحدة هي السلاح الأمثل لمواجهة مثل هذه الأزمات'، مضيفا أن هذا الهجوم 'استهدف حرية التعبير'.
وشهدت عدة عواصم أوروبية مظاهرات ووقفات احتجاجية ردا على الهجوم الإرهابي الذي استهدف ' شارلي إيبدو'.
وتجمع عشرات الآلاف مساء اليوم في باريس وعدة مدن فرنسية تعبيرا عن تضامنهم وتنديدا بالاعتداء. ونزل أكثر من عشرة آلاف شخص إلى شوارع ليون في وسط شرق البلاد، والعدد نفسه تقريبا في تولوز في جنوب غرب البلاد، وفق تقديرات الشرطة الفرنسية.
وتجمع في باريس وحدها أكثر من خمسة آلاف شخص تلبية لدعوة نقابات وجمعيات ووسائل الإعلام وأحزاب سياسية في ساحة الجمهورية 'لاريبوبليك' في قلب العاصمة التي لا تبعد كثيرا عن مكان وقوع الاعتداء.
وتوقف مرور المركبات في هذه الساحة التي غصت بالمشاركين الذين حمل بعضهم شارة سوداء كتب عليها 'أنا شارلي'، كما رفعت لافتات كتب عليها 'شارب مات حرا' في إشارة إلى رسام الكاريكاتور ومدير الصحيفة الذي قتل في الاعتداء مع ثلاثة رسامين آخرين.
التعليقات