أفاد مصدر أمني تركي اليوم السبت، أن حياة بومدين رفيقة محتجز الرهائن الذي قتلته الشرطة في بارس الجمعة، دخلت تركيا في الثاني من كانون الثاني(يناير) إلا اأنها أصبحت على الأرجح في سوريا.
وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه 'لقد دخلت تركيا في الثاني من كانون الثاني(يناير) ونعتقد انها كانت في أورفا (جنوب شرق) بعد أسبوع من دخولها من دون أن تكون لدينا أدلة على ذلك'.
وأكد المصدر نفسه 'أن المشتبه بها اصبحت على الأرجح في سوريا'، موضحا أن تركيا لم تعتقلها لعدم وصول معلومات تتعلق بها من باريس.
وكانت مصادر في الشرطة الفرنسية أكدت لوكالة فرانس برس السبت أن حياة بومدين رفيقة محتجز الرهائن أميدي كوليبالي الذي قتل في باريس الجمعة، غادرت الى تركيا 'منذ بعض الوقت'.
وأضاف هذا المصدر في الشرطة أن حياة بومدين كانت في تركيا خلال وقوع الأحداث الأخيرة في فرنسا، وأن المحققين يدققون لمعرفة ما إذا كانت انتقلت الى سوريا.
وشهدت العديد من المدن الفرنسية اليوم السبت تظاهرات تضم مئات الآلاف تنديدا بالهجمات الارهابية التي شهدتها فرنسا في الأيام الأخيرة.
ففي مدينة 'بو' (جنوب غرب)، شارك ما بين ٣٠ و٤٠ الف شخص ، بحسب مصادر أمنية- في مسيرة صامتة، و في مدينة اورليان (وسط فرنسا) شارك أكثر من ٢٢ الف شخص في مسيرة تضامنية ضمت العديد من المسؤولين المحليين لشجب الهجوم الدامي على مجلة 'شارلي ابدو' الساخرة الذي خلف ١٢ قتيلا من بينهم ثمانية صحفيين، وقد حمل المتظاهرون لافتة مكتوب عليها': أنا و انت ، هو و هي ، كلنا شارلي'.
و في مدنة نيس (جنوب شرق)، نظمت مسيرة شارك فيها ما لا يقل عن ٢٣ الف شخص انطلقت من 'ممشى الإنجليز' المطل على البحر، واتجهت صوب النصب التذكاري حيث تم وضع إكليل من الزهور تكريما لذكرى ضحايا الإرهاب و ذلك بحضور ممثلين عن ديانات مختلفة.
و تأتي تلك التظاهرات عشية المسيرة الوطنية الحاشدة 'مسيرة الجمهورية' المرتقبة غدا الاحد باريس وفي العديد من المدن الفرنسية و التي سيشارك فيها الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ونحو ٢٠ رئيس دولة وحكومة.
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت اليوم- عقب اجتماع وزاري بالاليزيه- عن تشديد الإجراءات الأمنية في باريس وضواحيها حيث تم بالفعل إعلان حالة التأهب القصوي تحسبا لاحتمالية وقوع أعمال إرهابية.
التعليقات