طائرة طيران آسيا ارتفعت بسرعة غير عادية ثم تعطلت

أعلن وزير النقل الإندونيسي، إينياسيوس جونان، أمس الثلاثاء أن الطائرة التابعة لشركة طيران آسيا التي تحطمت في البحر وعلى متنها 162 شخصا، ارتفعت بسرعة مفرطة ثم تعطلت قبل أن تسقط، بينما أكد مسؤول آخر أن التحقيق يتركز على احتمال أن يكون الحادث نجم عن خطأ بشري.

 طائرة طيران آسيا ارتفعت بسرعة غير عادية ثم تعطلت

أعلن وزير النقل الإندونيسي، إينياسيوس جونان، أمس الثلاثاء أن الطائرة التابعة لشركة طيران آسيا التي تحطمت في البحر وعلى متنها 162 شخصا، ارتفعت بسرعة مفرطة ثم تعطلت قبل أن تسقط، بينما أكد مسؤول آخر أن التحقيق يتركز على احتمال أن يكون الحادث نجم عن خطأ بشري.

وقال جونان لصحافيين نقلا عن معطيات سجلت بالرادار: "في الدقائق الأخيرة ارتفعت الطائرة بسرعة أكبر من سرعتها العادية". وأضاف أن الطائرة "تجاوزت فجأة حدود السرعة المحددة للارتفاع ثم تعطلت".

وكان وزير النقل صرح أمام البرلمان الإندونيسي قبل ذلك أن الطائرة "ارتفعت بسرعة ستة آلاف قدم في الدقيقة (ألفا متر في الدقيقة)، موضحا أنها سرعة غير عادية لطائرة ركاب. وقال "اعتقد أنه من النادر أن ترتفع طائرة حربية أيضا بهذه السرعة".

وكانت طائرة الإيرباص إيه320-200 أقلعت في 28 كانون الأول (ديسمبر) من مدينة سورابايا الإندونيسية متجهة إلى سنغافورة، وواجهت غيوما كثيفة خطرة، ثم اختفت عن شاشات الرادارات. وتحطمت الطائرة بعد قليل في بحر جاوا ولم ينج أحد من ركابها.

وخلال الرحلة طلب قبطان الطائرة السماح له بالارتفاع لتجنب غيوم خطيرة، لكن طلبه لم يلب بسبب حركة الملاحة في هذا الممر الجوي المزدحم. وتحطمت الطائرة في البحر بعيد ذلك. وأعلن مسؤول إندونيسي اليوم الثلاثاء أن التحقيق في حادث الطائرة يتركز على حتمال حصول خطأ بشري أو اعطال في الطائرة بعد استبعاد فرضية الإرهاب.

ومنذ ذلك الحين، انتشل غطاسون 53 جثة والصندوقين الأسودين اللذين يسجل أولهما المحادثات بين الطيارين وبرج المراقبة الجوي (مسجل صوتي)، أما الآخر فيسجل المعلومات المتعلقة برحلة الطائرة (السرعة والارتفاع وعمل المحركات، إلخ).

وقد استمع محققو اللجنة الوطنية لسلامة وسائل النقل إلى التسجيل الصوتي، لكنهم رفضوا الكشف عن تفاصيل حول الأحاديث، مكتفين بالقول إنهم لم يلاحظوا وجود أي مؤشر على عمل إرهابي.

وردا على أسئلة الصحافيين عن احتمال حصول عمل إرهابي، قال المحقق نوركاهيو أوتومو "لم نسمع صوت أي شخص آخر غير أصوات الطيارين، ولا أي انفجار"، مشيرا إلى أن السلطات لم تطرح فرضية وقوع اعتداء لتفسير الحادثة.

وأضاف أن المحققين باتوا يركزون على "احتمال حصول أعطال في الطائرة وعلى العوامل البشرية". وقال المحقق الآخر، أرتاتا لاننغالي، إن المسؤولين لن يكشفوا أي تفصيل حول مضمون تسجيلات الرحلة قبل صدور تقرير أولي متوقع الأسبوع المقبل عن أسباب الحادث.

وأعلنت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في تقرير مطلع الشهر الجاري أن العوامل المناخية كانت "العنصر المسبب" لوقوع الحادث. وكانت الطائرة تنقل 155 إندونيسيا. أما الباقون فهم مساعد الطيار، الفرنسي ريمي بليسل، وبريطاني وثلاثة كوريين جنوبيين وماليزي وسنغافوري.

التعليقات