أميركية تخلف شاباس وإسرائيل تستبشر

الحقوقية الأميركية ينظر إليها في إسرائيل على أنها متزنة أكثر بكثير في تعاملها مع إسرائيل، حيث سبق وأن تعاونت معها في إطار لجنة غولدستون

أميركية تخلف شاباس وإسرائيل تستبشر

ماري ماكغوان ديفيس: تحقيقات الجيش مقبولة

بعد يوم واحد من الإعلان عن استقالة ويليام شاباس، من رئاسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في اتهامات إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، أعلن الرئيس المناوب للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وهو مندوب ألمانيا، عن تعيين عضو اللجنة الحقوقية الأميركية ماري ماكغوان - ديفيس رئيسة للجنة.

ووصفت 'هآرتس' الحقوقية الأميركية بأنها 'متزنة أكثر بكثير في تعاملها مع إسرائيل'، مشيرة إلى أن إسرائيل سبق وأن تعاونت معها في إطار لجنة 'غولدستون'.

وجاء أن ديفيس ترأست لجنة تابعة للمجلس لحقوق الإنسان، عملت على تطبيق توصيات تقرير 'لجنة غولدستون' بخصوص الحرب على غزة في كانوني 2008 – 2009، والتي أطلق عليها 'الرصاص المصبوب'.

وفي حينه تعاونت إسرائيل مع اللجنة، وسلمت ديفيس مواد كثيرة بشأن التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي. وفي التقرير الذي أعدته وجهت انتقادات لإسرائيل على خلفية استمرار التحقيقات، ولكنها كتبت أن 'إسرائيل خصصت موارد ملحوظة للتحقيق في أكثر من 400 ادعاء بشأن أداء غير سوي في غزة'، وأن تحقيقات الجيش أجريت بشكل مقبول.

ولفتت 'هآرتس' إلى أن تقرير ديفيس كان من بين الأسباب التي أدت بالقاضي غولدستون إلى كتابة مقالته التي تراجع فيها عن جزء من الاستنتاجات التي عرضها في تحقيقه بشأن 'الرصاص المصبوب'. وفي حينه كتب غولدستون إنه لو كانت متوفر لديه الحقائق التي وردت في تقرير ديفيس لكان سيعد وثيقة أخرى مختلفة. وتراجع في مقالته عن النتيجة التي كان مفادها أن إسرائيل استهدفت المدنيين بشكل متعمد.

وقالت مصادر في الخارجية الإسرائيلية، مساء اليوم، إن التقرير الذي سينشر في الثالث والعشرين من الشهر القادم، نيسان (إبريل)، سيكون قاسيا بالنسبة لإسرائيل.

وأضافت المصادر ذاته أن استقالة شاباس، في الظروف التي استقال بها، من شأنه أن يقنع جهات كثيرة بأن التقرير غير متزن في أساسه، وأنه كتب من خلال الانحياز السياسي الحاد ضد إسرائيل.

التعليقات