8700 عسكري لمكافحة بوكو حرام

اتفقت الدول الأفريقية الخمس، النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون وبنين، يوم أمس السبت ،على تعبئة 8700 شخص في القوة المتعددة الجنسيات التي ستكافح جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة، بينما أطلقت تشاد المعركة إلى خارج حدودها.

8700 عسكري لمكافحة بوكو حرام

جنود تشاديون قرب غامبورو في نيجيريا بعد دخول البلدة واستعادتها من بوكو حرام في 1 شباط (فبراير) 2015

اتفقت الدول الأفريقية الخمس، النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون وبنين، يوم أمس السبت ،على تعبئة 8700 شخص في القوة المتعددة الجنسيات التي ستكافح جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة، بينما أطلقت تشاد المعركة إلى خارج حدودها.

وقال البيان الختامي لاجتماع للخبراء في ياوندي إن 'ممثلي بنين والكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد أعلنوا عن مساهمات يصل مجموعها غلى 8700 عسكري وشرطي ومدني'.

وكان العدد الذي أعلن قبل الاجتماع 7500 شخص. وفي ختام الاجتماع لم تعلن مساهمة كل بلد على حدة ولا توزيع القوات بين عسكريين ومدنيين وشرطة.

وقال الخبراء في بيانهم إن 'مجموعة مصغرة' ستعمل 'في الأيام المقبلة' على 'التفاصيل' و'ستعد الميزانية الأولية للقوة'. وأضافوا أن 'مفهوم عمل القوة' سينقل لاحقا إلى مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي 'للموافقة عليه وإحالته غلى مجلس الأمن الدولي'.

ووضع الخبراء أيضا الوثائق التي تحدد معالم القوة الأفريقية ومهماتها التي تتمثل خصوصا في 'إيجاد بيئة آمنة في المناطق التي تتأثر بأنشطة بوكو حرام ومجموعات إرهابية أخرى'.

وتبنى الخبراء القرار الذي اتخذه في 20 كانون الثاني (يناير) وزراء دول مفوضية حوض بحيرة تشاد باقامة مقر هذه القوة في نجامينا المتحمسة جدا في هذا الملف.

كما اقترحوا 'اقامة قيادة عسكرية مركزية وآلية مشتركة للتنسيق تعمل القوات المؤلفة من دول المفوضية وبنين تحت سلطتها'.

وكانت النيجر، التي سيصوت برلمانها يوم غد الاثنين على إرسال قوات إلى نيجيريا لمكافحة بوكو حرام، وتشاد نشرتا قوات في إطار هذه القوة المتعددة الجنسيات قبل أشهر في شمال نيجيريا في مدينة باغا الاستراتيجية الواقعة على بحيرة تشاد.

لكنهما قامتا بعد ذلك بسحب هذه القوات بسبب خلافات مع نيجيريا التي لم يبد جيشها فاعلية في مكافحة بوكو حرام.

واستولت بوكو حرام في الثالث من كانون الثاني (يناير) على هذه المدينة في هجوم اعتبر 'الأوسع والأكثر تدميرا' منذ بداية حركة التمرد الإسلامية في عام 2009.

وخلال هذا الهجوم الذي أسفر عن سقوط 'مئات' القتلى، ارتكب مسلحو بوكو حرام انتهاكات وصفتها فرنسا والولايات المتحدة اللتان تقدمان معلومات إلى القوات على الأرض، 'بجرائم ضد الإنسانية'.

وفي نيجيريا، أعلنت اللجنة الانتخابية النيجيرية في أبوجا، مساء أمس السبت، تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستة أسابيع أي  إلى 28 آذار (مارس)، ملبية بذلك طلبات مرتبطة بصعوبات لوجسيتة ومخاوف أمنية بسبب هجمات جماعة بوكو حرام.

ويخشى كثيرون أن تستغل بوكو حرام التي أسفر تمردها وقمعه منذ 2009 إلى سقوط أكثر 13 ألف قتيل ونزوح 1,5 مليون شخص، فرصة تجمعات الناخبين لارتكاب مجازر جديدة.

 

التعليقات