هل ستنسحب اليونان من الاتحاد الأوروبي؟

​يعقد وزراء مالية منطقة اليورو اليوم الأربعاء في بروكسل اجتماعًا مصيريًا لبحث الأزمة الاقتصادية في اليونان، وسيتحدد خلاله توجهات وسياسات الاتحاد الأوروبي في الفترة القادمة، خاصة في ظل وجود احتمال خروج اليونان من الاتحاد الاوروبي وعرض روسيا والصين استعدادهما لمساعدة اليونان اقتصاديًا.

هل ستنسحب اليونان من الاتحاد الأوروبي؟

تسيبراس بعد منحه الثقة من البرلمان اليوناني (أ.ف.ب)

يعقد وزراء مالية منطقة اليورو اليوم الأربعاء في بروكسل اجتماعًا مصيريًا لبحث الأزمة الاقتصادية في اليونان، وسيتحدد خلاله توجهات وسياسات الاتحاد الأوروبي في الفترة القادمة، خاصة في ظل وجود احتمال خروج اليونان من الاتحاد الاوروبي وعرض روسيا والصين استعدادهما لمساعدة اليونان اقتصاديًا.

 وقال الاتحاد الأوروبي إنه "يحترم خيار الشعب اليوناني بعد فوز حزب "سيريزا" اليساري الراديكالي في الانتخابات العامة التي جرت في البلاد، وأكد أنه مستعد لمساعدة الحكومة اليونانية الجديدة". وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارجاريتيس تشيناس في مؤتمر صحافي إن "اليونان حققت تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، ونحن على استعداد لمواصلة مساعدة أثينا في التصدي للتحديات المتبقية".

فيما قال جيروين ديسلبلوم، رئيس منطقة اليورو إن الملف سيطرح في اجتماع وزراء المالية، لكننا نؤكد أن على دولة تريد البقاء في منطقة اليورو أن تلتزم باتفاقاتها وتعهداتها مع باقي الدول الأعضاء في المنطقة، وحول إمكانية خروج اليونان من منطقة اليورو قال ديسلبلوم: "لم نتحدث سابقًا عن أمر كهذا وأفضل عدم الحديث عنه، سنبحث كل التطورات في الاجتماع، لأنه علينا قبل تخاذ أي قرار الجلوس مع الحكومة اليونانية الجديدة والاستماع إلى خطة عملها وبعدها نحدد السبل والسياسات التي سنتخذها لمساعدة اليونان في منطقة اليورو".

وانطلقت بعد ظهر الاثنين في بروكسل، اجتماعات وزراء المالية في منطقة اليورو التي تضم حاليا 19 دولة، عقب انضمام ليتوانيا مع مطلع العام الحالي، وشارك فيها لأول مرة وزير المالية الليتواني. وحسب المجلس الوزاري الأوروبي، سيتبادل الوزراء وجهات النظر حول الوضع الراهن في اليونان خلال اجتماع اليوم الأربعاء، ونتائج زيارة البعثة المؤقتة لصندوق النقد الدولي للتشاور مع منطقة اليورو، هذا إلى جانب مناقشة تقييم المفوضية الأوروبية لتحديث خطة الموازنة، الذي قدمته الحكومة الجديدة في لاتفيا والتي بدأت مع مطلع العام الحالي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر.

واتهم تسيبراس، رئيس الحكومة اليونانية الجديد، ألمانيا، التي ترأست الاتحاد الاوروبي في الفترة المنصرمة، بأنها تطلب من اليونان "أمورا غير منطقية" عبر تكرار القول إنها لا تستطيع الخروج من خطة الإصلاح التي حددتها ترويكا المانحين (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) مقابل قروض تصل إلى 240 مليار يورو.

وأكد تسيبراس أنه تكون هناك عودة إلى الوراء، لا تستطيع اليونان العودة إلى عهد خطط الإنقاذ والرضوخ، ولن تطلب تمديد خطة المساعدة رغم ضغوطات برلين، لمنه لم بفقد الأمل في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الاوروبي لحل الأزمة.

التعليقات