وقف اطلاق النار صامد على ما يبدو في شرق أوكرانيا

يبدو وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا صامدا بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا بعد ساعات على دخوله حيز التنفيذ الذي يعد المرحلة الأولى من خطة سلام تهدف لإنهاء النزاع المستمر منذ عشرة أشهر، باستثناء بعض الأحداث المعزولة. وتحدثت القو

وقف اطلاق النار صامد على ما يبدو في شرق أوكرانيا

الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، في مؤتمر صحافي في كييف

يبدو وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا صامدا بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا بعد ساعات على دخوله حيز التنفيذ الذي يعد المرحلة الأولى من خطة سلام تهدف لإنهاء النزاع المستمر منذ عشرة أشهر، باستثناء بعض الأحداث المعزولة.

وتحدثت القوات الأوكرانية صباح اليوم الأحد عن هجوم بمدفعية الهاون على مواقعها في منطقة لوغانسك بالقرب من الحدود الروسية.

أما المتمردون فقد أكدوا أن العسكريين الأوكرانيين فتحوا النار في منطقة ديبالتسيفي التي تبعد 65 كلم شمال غرب دونيتسك معقل المتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا.

وذكر صحافيون من وكالة فرانس برس أن إطلاق نار من رشاشات سمع حوالى الساعة 1,30 من الأحد (23,30 تغ من السبت) في دونيتسك، لكن لم يسمع دوي أي قصف مدفعي.

وأكدت مصادر عسكرية أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ عند الساعة 22,00 تغ من السبت (منتصف ليل السبت الأحد بتوقيت أوكرانيا) صامد في ماريوبول المرفأ الواقع على بحر آزوف وديبالتسيفي التي تبعد 65 كلم شمال شرق دونيتسك.

وسبقت وقف إطلاق النار معارك طاحنة حول عقدة سكك الحديد في ديبالتسيفي وتبادل قصف مدفعي أودى بحياة ثلاثة أشخاص في وسط دونيتسك.

وكانت الاشتباكات العنيفة التي سبقت وقف إطلاق النار عززت المخاوف من انهياره كما حدث في المرات السابقة.

ويمهل الاتفاق الذي أبرم الخميس في مينسك بعد ليلة من المفاوضات بين قادة أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا كييف والمتمردين يومين بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لبدء سحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بترو بوروشنكو والفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل سيبحثون اليوم في "النقطة الاولى" المتعلقة بتطبيق وقف إطلاق النار.

وأكد بوروشنكو أن عملية السلام مهددة بتحركات المتمردين حول ديبالتسيفي حيث يحاصرون القوات الأوكرانية بشكل شبه كامل.

وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، باراك اوباما، اتصل بالرئيس الأوكراني ليعبر له عن "تعاطفه" و"قلقه" العميق من الوضع "في وحول مدينة ديبالتسيفي". 

كما بحث الرئيس الأوكراني هذه المسألة مع هولاند وميركل اللذين يرعيان الاتفاق الذي أبرم الخميس في مينسك.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية، جون كيري، شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة الاحترام الكامل لاتفاق مينسك.

وأكد الاليزيه لفرانس برس أن الرئيس بوتين أكد من جهته في اتصال هاتفي مع هولاند وميركل، تمسكه باحترام وقف إطلاق النار.

وأثار الوضع في ديبالتسيفي قلقا على الهدنة. وقد أعلن رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد، الكسندر زاخارتشنكو، في تصريحات نقلها موقع رسمي للانفصاليين "ليس هناك أي كلمة تتعلق بديبالتسيفي في اتفاقات مينسك".

وأكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن محاولات الجنود المطوقين في ديبالتسيفي الخروج ستعد انتهاكا لوقف إطلاق النار.

ووقع زاخارتشنكو بعد ظهر السبت مرسوما ينص على وقف إطلاق النار لكنه يعطي المتمردين الحق في الرد على "إطلاق النار على البنى التحتية العسكرية والمدنية لجمهورية دونيتسك الشعبية".

وقد اتهمت موسكو كييف والغربيين "بتشويه مضمون اتفاقات مينسك".

وكان قائد الشرطة الإقليمية التابعة لكييف فياتشيسلاف أبروسكين اتهم الانفصاليين السبت "بتدمير" مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية الواقعة في منتصف الطريق بين دونيتسك ولوغانسك.

 

التعليقات