تخوف أوروبي من ازدياد احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو

ازداد التخوف الأوروبي من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو بعد فشل المفاوضات التي جرت في بروكسل بين اليونان ووزراء مالية منطقة اليورو بعد أقل من أربع ساعات على بدئها أول أمس، ويمكن أن يؤدي عدم التوصل لاتفاق إلى زعزعة الاقتصاد الأوروبي والاستقرار المالي في منطقة اليورو.

تخوف أوروبي من ازدياد احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو

وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس (من اليسار) مع وزير المالية الإسباني لويس خوراردو

ازداد التخوف الأوروبي من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو بعد فشل المفاوضات التي جرت في بروكسل بين اليونان ووزراء مالية منطقة اليورو بعد أقل من أربع ساعات على بدئها أول أمس، ويمكن أن يؤدي عدم التوصل لاتفاق إلى زعزعة الاقتصاد الأوروبي والاستقرار المالي في منطقة اليورو.

وتنتهي المهلة الممنوحة لخطة الإنقاذ في 28 من الشهر الجاري، وفي حال عدم التوصل لاتفاق قبل هذا الموعد فإن اليونان ستصمد حتى الصيف القادم مع خطة أكثر تقشفًا وبسيولة محدودة وفق ما يقوله محللون. ويحتمل عقد اجتماع طارئ آخر لوزراء المالية الـ19 الأعضاء في منطقة اليورو بعد غد الجمعة، بغية التوصل لاتفاق نهائي يشكل مخرجًا ومنقذًا للأزمة اليونانية.

 وانعكست نتائج اجتماعات مساء أول من أمس التي انهارت بعد أقل من أربع ساعات على بدئها، بعدما كان متوقعًا استمرارها حتى وقت متأخر من الليل، على الأسواق المالية أمس التي سادها قلق من فشل المفاوضات، ما يزيد المخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو.

وانسحب تأثير هذه النتائج على معدلات الاقتراض بالنسبة إلى اليونان التي ارتفعت مجددًا إلى أكثر من 10 في المئة صباح أمس، فيما سجلت بورصة أثينا خسارة بأقل من واحد في المئة، بعد تراجع يزيد على نسبة 4 في المئة لدى افتتاح السوق.

وستفقد اليونان من دون برنامج المساعدة من الاتحاد الأوروبي والمصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، مساعدة حيوية لمصارفها وهي قروض الحالات الطارئة التي يمنحها المصرف المركزي اليوناني، لكن يجب أن تحصل على موافقة البنك المركزي الأوروبي. وأوضح جورج سارافيلوس من "دويتشه بنك"، أن نهاية برنامج المساعدات اليوناني ليست نقطة لاعودة، لكنها تقرّب البلاد من وقت تنفُد فيه الأموال من الحكومة.

ومع نقص السيولة في المصارف ومشاكل التمويل، باتت اليونان تقترب من الإفلاس ومن الخروج من منطقة اليورو بشكل لا يمكن تفاديه. وأكد الأوروبيون أن الخيار الوحيد هو طلب اليونـان تمديد برنامج المساعدة الحالي، وأُعطيت مهلة حتى نهاية الأسبوع، فيما لن تلتئم مجموعة اليورو مجددًا، في حال لم تقدم اليونان طلبًا رسميًا بذلك وتتم الموافقة عليه.

وازداد تخوف دول منطقة اليورو بعد أن عرضت روسيا والصين على اليونان الدعم الاقتصادي، وترى دول منطقة اليورو هذه الخطوة كتهديد واضح من قبل روسيا والصين لضرب الاقتصاد الأوروبي، حيث من المرجح أن ينهار اليورو ويفقد قيمته في حال خرجت اليونان من منطقة اليورو بسبب الديون المتراكمة عليها.

واعتبر رئيس مجموعة اليورو، يورون ديسلبلوم، في تصريح أمس، أن "الكرة في ملعب اليونان"، موضحاً أن "المرحلة الأولى من الإجراء تتمثل في طلب تمديد البرنامج، وبعد أن نقوم بذلك سيكون ممكناً التفاوض من دون ضغوط للمرحلة التالية"، لكنه اعتبر أن خطط اليونان في الوقت الحالي "ليست ملموسة في شكل يكفي للتحرك".

التعليقات