"سواس" تصوّت اليوم على قرار المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل

قرّرت نقابة المحاضرين في كلية "سواس" للدراسات الشرقية والإفريقية التابعة لجامعة لندن في بريطانيا، قبل أسبوعين مقاطعة إسرائيل أكاديمياً، ويجري اليوم الجمعة التصويت على قرار المقاطعة من قبل المحاضرين والطلّاب في الكلية

قرّرت نقابة المحاضرين في كلية 'سواس' للدراسات الشرقية والإفريقية التابعة لجامعة لندن في بريطانيا، قبل أسبوعين مقاطعة إسرائيل أكاديمياً، ويجري اليوم الجمعة التصويت على قرار المقاطعة من قبل المحاضرين والطلّاب في الكلية، وستبث النتائج يوم غد السبت.

وعلى الرغم من أن نقابة المحاضرين لا تشمل جميع المحاضرين الكلية، لكن التصويت على الاستفتاء الحالي سيشمل جميع المحاضرين والطلّاب في الكلية.

وتأسست الكلية في العام 1916 وافتتحت بحضور ملك إنجلترا في حينه، جورج الخامس، وكان الهدف الأساسي من تأسيسها تقديم تدريب عالي المستوى للموظفين البريطانيين الذين يعملون لدى للحكومة في دول الإمبراطورية البريطانية حينها. وتخرّج منها العديد من الشخصيات التي شغلت مناصب رفيعة وصانعة للقرار الدولي البريطاني وغيره في دول عدة في العالم. وتحتل الكلية المرتبة السادسة بين الجامعات البريطانية بحسب صحيفة الغارديان للعام 2006.

وقال المحاضر في القانون في كلية سواس، نمر سلطاني، لـ'عرب 48' تعقيباً على القرار إن ' كلية الدراسات الشرقية والأفريقية كانت تاريخيا معقلا لتدريب مهنيين لخدمة الاستعمار البريطاني، ولكنها تحولت في العقود الأخيرة إلى مركز سياسي يساري ناشط. ونحن في الحقيقة محظوظون لوجود طلاب واعين سياسيا وناشطين في مختلف الأمور بما في ذلك ضد خصخصة التعليم العالي في بريطانيا'.

وأضاف أن 'القضية الفلسطينية كانت في مركز الكثير من النشاطات في العقد الأخير في الجامعة. ولكن هناك تصاعد في النشاط هذه السنة التي تتصادف مع عشر سنوات على انطلاقة حركة المقاطعة. الاستفتاء الحالي يهدف إلى تجنيد رأي عام وواضح ليس فقط من قبل الطلاب إنّما من قبل المحاضرين أيضا من أجل المقاطعة الأكاديمية للجامعات الإسرائيلية والتي نراها جزءا لا يتجزأ من المنظومة الاستعمارية وشرعنة للاحتلال'.

وتابع: 'كانت نقابة الطلاب ونقابة المحاضرين، كل على حدة، قد اتخذت قرارات دعم للمقاطعة الأكاديمية. ولكن الاستفتاء يزيد من دائرة التوعية ومن قوة القرار في حال اتخاذه. يجب التشديد على أن هذه المقاطعة هي على المستوى المؤسساتي لا من أجل منع العلاقات الفردية أو مقاطعة أفراد لكونهم إسرائيليين'.

وتطرق سلطاني للاستفتاء، وقال إن 'الاستفتاء هو وسيلة ضغط على إدارة الجامعة لقطع صلاتها المؤسساتية مع الجامعات الإسرائيلية (على وجه الخصوص هناك خلاف حول برنامج اللغة العبرية بالتعاون مع الجامعة العبرية في القدس). كما أننا سنواصل دعوة الأكاديميين الإسرائيليين النقديين تجاه الممارسات الإسرائيلية كما فعلنا في السابق. وعلينا أن نذكر أيضا أن المقاطعة هي تكتيك لا استراتيجية، وبالتالي نمارسها عندما نظن أنها ستكون خطوة ذات فاعلية، وهي وسيلة لإحقاق الحقوق والتضامن مع الفلسطينيين لا الهدف بحد ذاته'.

واختتم حديثه وقال: 'إذا نجح هذا الاستفتاء فقد يكون رافعة لجامعات أخرى في بريطانيا لحذو حذو 'سواس' أو على الأقل إثارة النقاشات المطلوبة، ليس فقط حول الممارسات الإسرائيلية وحول قيام المجتمع المدني بدعم الفلسطينيين، بل أيضا حول دورنا كطلاب وكأكاديميين في المجتمع.'

التعليقات