إيران تنفي توقيع اتفاق والمسؤولون الغربيون يلغون التزاماتهم

نفت إيران مساء اليوم الأنباء التي تحدثت عن توقيع اتفاق أولي حول مشروعها النووي مع القوى الكبرى، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي إيراني أن الجانبين لم يوقعا على أي اتفاق وأنه لا زالت هناك الكثير من القضايا المختلف عليها. من جانبه

 إيران تنفي توقيع اتفاق والمسؤولون الغربيون يلغون التزاماتهم

نفت إيران مساء اليوم الأنباء التي تحدثت عن توقيع اتفاق أولي حول مشروعها النووي مع القوى الكبرى، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي إيراني أن الجانبين لم يوقعا على أي اتفاق وأنه لا زالت هناك الكثير من القضايا المختلف عليها.

وقال  مفاوض إيراني كبير إن أي اتفاق لم يتم التوصل اليه حتى الآن وأن هناك مسائل لا تزال تتطلب حلا، وذلك بعدما تحدث العديد من الدبلوماسيين الغربيين عن تسوية تشمل نقاطا رئيسية عدة. وقال المفاوض لفرانس برس 'لم يتم التوصل إلى أي اتفاق وهناك مسائل عالقة لا تزال تتطلب حلا. وبدل محاولة إشاعة هذا المناخ، على الأطراف المعنية أن يتخلوا عن مطالبهم المبالغ فيها ويتخذوا قرارا استراتيجيا ويقولوا إذا كانوا يريدون الاتفاق أو الضغط'.

من جانبه حذّر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، من أن المحادثات مع إيران قد تواجه أزمات جديدة. وقال إن  المحادثات تجري بأجواء جيدة لكن نتائجها مرتبطة بقدرة الجانبين على التوصل إلى تسوية في الساعات الأخيرة. وأضاف: 'لا يمكنني استبعاد مواجهة أزمات جديدة في المفاوضات، فنحن نشعر بالمسؤولية ليس تجاه أنفسنا فقط  بل أيضا تجاه كل من لا يتواجدون حول الطاولة'.

وكان دبلوماسيون مشاركون في المفاوضات الجارية في سويسرا أعلنوا اليوم أن إيران والدول الست توصلت إلى اتفاق أولي حول عناصر أساسية في تسوية تنص على أن تحد إيران بشكل كبير من انشطتها النووية. وقال أحدهم لوكالة الأنباء الفرنسية إن إيران وافقت 'إلى حد ما' على خفض عدد أجهزة الطرد المركزي لديها بأكثر من الثلثين وعلى نقل معظم مخزونها من المواد النووية إلى الخارج.

وقال مصدر دبلوماسي إن وزيري خارجية فرنسا، لوران فابيوس، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، قررا تاجيل زيارة مقررة إلى كازاخستان يوم غد الاثنين من أجل البقاء في سويسرا ومتابعة المحادثات مع إيران.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ألغى أيضا رحلة كانت مرتقبة إلى بوسطن غد الاثنين للبقاء في لوزان قبل انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق بين القوى الكبرى وإيران حول البرنامج النووي الثلاثاء.

يعالون: اتفاق سيئ وإيران نجحت في خداع العالم 

وعقب وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعلون على نبأن التوصل لاتفاق  بالقول إن  الاتفاق الذي تجري بلورته في لوزان 'سيئ' ويشكل كارثة على «الدول المعتدلة والعالم برمته».

وأضاف: 'نجحت دولة ذات نظام حكم متطرف بلا ضوابط في خداع العالم الغربي. إيران تفعّل إرهابا تقويضيا وقاتلا وتلعب دورا سيئا في كل صراعات الشرق الأوسط'.

 وقال إن 'تحويل إيران لدولة على عتبة النووي كما حصل بعد التوقيع على الاتفاق لن يكون أقل من تراجيديا لأنظمة الحكم المعتدلة في الشرق الأوسط  وللعالم الغربي برمته'.

وأضاف: 'لا ينبغي أن تكون رجل استخبارات لمعرفة أن إيران تكذب دون أن يطرف لها جفن، وهي اليوم الخطر الأكبر على استقرار الشرق الأوسط والعالم برمته'.

نتنياهو: اتفاق خطير جدا

وقبل الإعلان عن التوصل لاتفاق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة حكومته صباح اليوم إن إيران تسعى “للسيطرة واحتلال” الشرق الأوسط كله، واصفا الاتفاق الذي يتبلور بين إيران والدول الغربية الكبرى بموازاة التطورات الحاصلة في اليمن بأنه “خطير جدا على الإنسانية”.

وأضاف نتنياهو أنه بعد “محور بيروت - دمشق - بغداد، تقوم إيران بتنفيذ تكتيك الكماشة/ الضربة المزدوجة من الجنوب أيضًا بهدف السيطرة واحتلال الشرق الأوسط كله”. وتابع: “محور إيران - لوزان - اليمن هو  خطير جدا على الإنسانية ويجب وقفه”. 

وقال نتنياهو إنه أجرى محادثات مع قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي، وأوضح أنه عبر في محادثاته عن قلقه العميق من الاتفاق الذي يتبلور في لوزان. وقال إن “هذا الاتفاق يؤكد كافة مخاوفنا وأكثر من ذلك”، وأضاف إنه بموازاة الاتفاق يقوم وكلاء إيران في اليمن، حسب تعبيره، بالسيطرة على مناطق واسعة بهدف السيطرة على مضيق باب المندب، والذي سيؤدي إلى تغييز موازين الملاحة ونقل شحنات النفط.

ويقصد نتنياهو بـ”تكتيك الكماشة” بالمناورة العسكرية التي يقوم فيها الطرف المدافع بمهاجمة جناحي الطرف المهاجم في نفس الوقت الذي يهاجم فيه المهاجمون قلب الجيش المدافع، الذي بدوره يتراجع بانتظام حتى يتمكن جناحيه من تطويق المهاجمين.

 

 

التعليقات