حركة بيغيدا المناهضة للإسلام تلغي أولى تظاهراتها في مونتريال

وكانت حركة بيغيدا (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) دعت للتظاهر في هذا الحي يوم السبت. وبالفعل فقد وصل قبيل موعد التظاهرة إلى موقف للسيارات قريب من الحي حوالي عشرة من أنصار بيغيدا تمهيدا لبدء تظاهرتهم لكن التحرك ما لبث أن الغيت، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

حركة بيغيدا المناهضة للإسلام تلغي أولى تظاهراتها في مونتريال

تظاهرة مناهضة لحركة بيغيدا في مونتريال في 28 آذار/مارس 2015

تراجع الفرع الكندي لحركة بيغيدا المناهضة للإسلام عن تنظيم أول تظاهرة له في مونتريال، أمس السبت، بينما تظاهر بالمقابل حوالي 500 شخص من مناوئي هذه الحركة التي نشأت في ألمانيا وتدعو للتصدي 'لأسلمة الغرب'.

وفرضت الشرطة طوقا أمنيا حول المتظاهرين المناهضين لبيغيدا الذين احتشدوا في حي 'المغرب الصغير' حيث تقطن جالية مسلمة كبيرة متحدرة من المغرب العربي.

وكانت حركة بيغيدا (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) دعت للتظاهر في هذا الحي يوم السبت. وبالفعل فقد وصل قبيل موعد التظاهرة إلى موقف للسيارات قريب من الحي حوالي عشرة من أنصار بيغيدا تمهيدا لبدء تظاهرتهم لكن التحرك ما لبث أن الغيت، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

ولو لم تلغ هذه التظاهرة لكان هذا التجمع سيكون الأول للحركة المناهضة للإسلام في أمريكا الشمالية بأسرها.

وبينما كانت طليعة أنصار بيغيدا تتجمع في مرآب السيارات، كان حوالي 500 متظاهر من مناهضي معاداة الإسلام ينتشرون في المكان رافعين لافتات كتب عليها 'نعم للتضامن ضد الإسلاموفوبيا' و'حطموا بيغيدا! لا للنازيين'.

وحاول بعض من هؤلاء المتظاهرين دفع أنصار بيغيدا الذين كانوا قد وصلوا إلى المكان لكن الشرطة حالت دون ذلك.

وبعدها أعلنت الشرطة أن الحركة المناهضة للإسلام ألغت تظاهرتها فانفجر المتظاهرون اليساريون فرحا، مطلقين صيحات النصر.

وكان فرع بيغيدا، الحديث النشأة في كيبيك، دعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى التظاهرة. وأسست هذا الفرع مجموعة صغيرة من خمسة أشخاص أحدهم جان-فرنسوا أسغار (33 عاما) الذي يقول إنه قريب من حزب 'الجبهة الوطنية' في فرنسا.

وقال أسغار لصحيفة 'تورونتو ستار' هذا الأسبوع أن التظاهرة التي دعت اليها حركته لا تهدف إلى التحذير من 'أسلمة' الغرب فحسب بل هدفها أيضا 'القول أنه إذا كان الإسلام ليس قابلا للإصلاح فيجب أن يختفي من الغرب'.

وكان ساسة كيبيك على اختلاف انتماءاتهم توحدوا في غدانة هذه الدعوة، وبينهم دوني كودير رئيس بلدية مونتريال الذي ذكر بأن المدينة هي 'أرض استقبال' وأن كل أبنائها 'يدينون الإسلاموفوبيا بكل أشكالها'.

التعليقات