اقتراح فرنسي لإنهاء الصراع يتضمن الاعتراف بيهودية إسرائيل

الاقتراح يتضمن اعتبار حدود 67 الأساس للمفاوضات مع تبادل أراض واعتبار القدس عاصمة للدولتين وحل عادل لقضية اللاجئين ومطلب بالاعتراف الفلسطينية بإسرائيل كدولة يهودية

اقتراح فرنسي لإنهاء الصراع يتضمن الاعتراف بيهودية إسرائيل

تعمل فرنسا على بلورة مسودة اقتراح لقرار لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، من المقرر أن يقدم إلى مجلس الأمن خلال 12 يوما.

وقال دبلوماسيون فرنسيون لـ'أسوشييتيد برس' إنه بعد انتهاء الانتخابات في إسرائيل، فإن فرنسا تعاين فرصة لتجنيد الولايات المتحدة في محاولة أخرى لما أسموه 'إحلال السلام' في الشرق الأوسط.

وبحسب مسودة القرار الفرنسية فإن حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 تشكل أساسا للبحث في الحدود الجديدة. كما يبقي الاقتراح الفرنسي المجال مفتوحا للبحث في تبادل أراض.

ويتضمن الاقتراح أيضا اعتبار القدس عاصمة للدولتين، كما يدعو الاقتراح إلى إيجاد 'حل عادل' لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وجاء أنه رغم أن مضمون مسودة الاقتراح لا يختلف جوهريا عن محاولات فاشلة سابقة لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إلا أن فرنسا تعتقد أنها تستطيع منع الولايات المتحدة من استخدام حق النقض في مجلس الأمن، وذلك على خلفية خيبة الأمل المتصاعدة في واشنطن من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

ووصف الدبلوماسيون الفرنسيون الوضع الحالي بأنه 'مدخل خلفي' محتمل لـ'محادثات السلام'. وقالوا إن 'جميع اللاعبين، بمن فيهم الأميركيون، يدركون الآن أن كل الطرق الأخرى قد تم فحصها دون جدوى'.

وامتدح الفرنسيون ردود الفعل الأميركية، في أعقاب فوز نتنياهو في الانتخابات وتصريحات الأخير ضد الدولة الفلسطينية، والتي جاء فيها أن البيت الأبيض سيعيد مجددا تقييم توجهه إلى الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وبحسب الدبلوماسيين فإن ذلك يعتبر رسالة واضحة جدا من جانب الأميركيين.

في المقابل، قال أحد الدبلوماسيين الفرنسيين إن الاقتراح الفرنسي يتضمن مطلبا بالاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كـ'دولة يهودية'.

ونقل عن مصدر فرنسي رسمي قوله إن فرنسا تعمل سوية مع الولايات المتحدة من أجل توفير غطاء لجهودها الجديدة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، وأن فرنسا تسعى للحصول على دعم من دول أوروبية أخرى ودول عربية.

يذكر أن مجلس الأمن عارض، نهاية العام الماضي، اقتراح قرار فلسطيني يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاث سنوات. وفي حينه عارضت الولايات المتحدة الاقتراح، بادعاء أن دولة فلسطينية يجب أن تقوم فقط من خلال المفاوضات مع إسرائيل وليس من خلال إملاء جدول زمني.

كما تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، كان قد صرح، نهاية الأسبوع الماضي، بأن بلاده ستعمل في الأسابيع القريبة على الدفع باقتراح قرار بهذا الشأن، إلى جانب حلفائها في الأمم المتحدة.

وألمح في حينه إلى الولايات المتحدة بالقول إنه يأمل ألا يبدي الشركاء أية تردد.  

التعليقات