نقلت وكالة 'إنترفاكس' للأنباء، اليوم الاثنين، عن مسؤول في وزارة الدفاع الروسية قوله إن الوزارة ستكون مستعدة لتسليم منظومة صواريخ 'إس-300' لإيران، سريعا إذا حصلت على الضوء الأخضر لعمل ذلك.
وجاء أن روسيا رفعت، في وقت سابق اليوم، حظرا على تسليم المنظومة المتطورة لإيران التي توصلت إلى اتفاق إطار نووي مؤقت مع الدول العظمى الست.
وقالت وكالة الأنباء الرسيمة 'إيتار تاس' أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع اليوم على أمر رئاسي يلغي الحظر على بيع المنظومة المتطور للصواريخ المضادة للطائرات.
كما نقل عن وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، قوله اليوم، إن القرار مرتبط مباشرة بالمحادثات النووية. وبحسبه فإنه في ظل التقدم في المحادثات النووية بين إيران والدول العظمى فإنه لم يعد هناك أية حاجة لحظر بيع صواريخ 'أس 300' لإيران، والذي سبق وأن اتخذت روسيا قرارا بشأنه.
تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة تجنبت روسيا تزويد إيران بهذه الصواريخ المتطورة، لجملة من الأسباب بينها المطالب الأميركية والإسرائيلية، باعتبار أن تزويد إيران بالصواريخ يصعّب شن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
كما تجدر الإشارة إلى أنه يوجد لدى روسيا عقد موقع لبيع منظومة الصواريخ لإيران، إلا أنه تم إلغاؤها في عهد الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف.
يذكر أن منظومة الصواريخ 'أس 300' تعتبر إحدى منظومات الدفاع الجوي المتطورة في العالم، نظرا لكونها تشتمل على رادار متطور قادر على تشخيص ومتابعة أهداف كثيرة على أمداء بعيدة، كما أن مدى الصاروخ نفسه يصل إلى 200 كيلومتر.
وكان قد جرى في العام 2007 التوقيع على صفقة، بموجبها تقوم روسيا بتزويد إيران بخمس منظومات دفاعية، وألغى الرئيس الروسي مديفيديف الصفقة في العام 2010، نتيجة لضغوط دولية وفي أعقاب فرض عقوبات اقتصادية على طهران من قبل الأمم المتحدة بسبب برنامجه النووي.
وفي العام 2013 نشرت تقارير مفادها أنه تم تجديد الصفقة بين الدولتين، وكتبت صحيفة 'كومرسنت' أن الكرملين قرر التوقيع على صفقة جديدة لبيع إيران منظومة الصواريخ 'أس 300'. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي وقع وزيرا دفاع روسيا وإيران على اتفاق تعاون دفاعي وعسكري، كما اتفقا على تجديد الصفقة.
التعليقات