قال ناجون يوم أمس، الثلاثاء، إن نحو 400 مهاجر لاقوا حتفهم عندما غرقت سفينة استقلوها من ليبيا محاولين الوصول إلى إيطاليا في أحدث مأساة تقع في البحر المتوسط الذي تصاعد فيه عدد المهاجرين الغرقى هذا العام.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن 550 مهاجرا كانوا على متن السفينة عندما غرقت بعد 24 ساعة من إبحارها من الساحل الليبي، وإن 150 مهاجرا نجوا، ونقلوا إلى ميناء في جنوب إيطاليا.
يذكر أنه كان قد غرق أكثر من 500 مهاجر اثناء عبورهم البحر المتوسط من افريقيا هذا العام بالمقارنة مع نحو 50 غريقا خلال نفس الفترة من العام الماضي حسبما أفادت منظمة الهجرة الدولية ومقرها جنيف.
وبعد الأنباء التي تتحدث عن غرق 400 شخص، الثلاثاء، يصل عدد الغرقى خلال العام الحالي إلى 900 مهاجر، ما يعني أن العدد تضاعف 18 مرة مقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي.
وقال متحدث باسم هيئة إنقاذ الطفولة لـ'رويترز' إن معظم الناجين من الحادث الأخير من أفريقيا جنوبي الصحراء لكن لا توجد تفاصيل أخرى. وليس معروفا وقت غرق السفينة تحديدا.
كما غرق أكثر من 300 مهاجر في شباط (فبراير) الماضي، عندما كان الجو باردا والأمواج عاتية. وزادت محاولات الهجرة في الأسابيع الأخيرة مع قدوم الربيع الذي يشهد تحسنا في الجو مما يجعل محاولات السفر بالبحر تبدو أكثر أمانا.
ودعت هيئة إنقاذ الطفولة ومنظمة الهجرة ومنظمات إنسانية أخرى دول الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف جهود الإنقاذ قبل قدوم الصيف الذي تتزايد فيه محاولات الوصول إلى أوروبا.
وقالت قوات خفر السواحل الإيطالية إنه تم يوم الاثنين إنقاذ 2851 مهاجرا في البحر المتوسط كما تم إنقاذ 5629 مهاجرا في مطلع الأسبوع وغرق تسعة.
التعليقات