قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الاثنين، إنها تلقت نداء استغاثة من قارب يغرق في مياه البحر المتوسط وعلى متنه أكثر من 300 شخص، فيما لقي 20 شخصا على الاقل مصرعهم في هذا الحادث.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم مكتب المنظمة الدولية للهجرة في روما، إن منظمته تلقت نداء استغاثة من أحد القوارب الثلاثة التي تبحر بالقرب من بعضها البعض في المياه الدولية بين السواحل الليبية والإيطالية.
وقال ميلمان في رسالة ألكترونية إلى وكالة الأنباء الفرنسية: 'لقد أبلغنا المستغيث بأن كان أكثر من 300 شخص على متن قاربه وأنه غرق بالفعل، كما أنه سبق أن ابلغ عن وفاة 20 منهم على الأقل'.
وشهدت الأيام الأخيرة ثلاث حالات غرق كانت أولها غرق سفينة مهاجرين غير شرعيين وعلى متنها 400 شخص لم ينج منهم سوى عدد قليل تم انتشالهم فيما غرقت أمس في نفس المنطقة سفينة أخرى تحمل على متنها أكثر من 700 مهاجر غير شرعي في طريقها من السواحل الليبية باتجاه السواحل الإيطالية، ولم يتم انقاذ سوى 25 شخصا ممن كانوا على متنها.
وتقول الشرطة اليونانية إن أعدادا كبيرة من المهاجرين من السواحل التركية حاولت الوصول إلى اليونان خلال الأيام القليلة الماضية.
ويأتي نبأ غرق السفينة في الوقت الذي يعقد وزراء خارجية وداخلية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا عاجلا في لوكسمبورغ لبحث أزمة الهجرة غير الشرعية وتزايد حوادث غرق المهاجرين خلال محاولات الوصول إلى سواحل القارة الأوروبية عبر البحر المتوسط.
وتقول الأمم المتحدة إن الطريق الذي يسلكه المهاجرون غير الشرعيين بين ليبيا وإيطاليا بحرا أضحى 'طريق الهلاك' بالنسبة للمهاجرين.
ويستغل مهربو البشر الأزمة السياسية في ليبيا، لتكون مركزا لإطلاق القوارب التي تحمل المهاجرين الهاربين من العنف والأزمات الاقتصادية في أفريقيا والشرق الأوسط.
التعليقات