النيبال: 4138 قتيلا ومخاوف من انتشار الأمراض

ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال، يوم السبت الماضي، إلى أكثر 4138 قتيلا وآلاف المصابين وتشريد عشرات الآلاف، وذلك حسبما أعلنت وزارة الداخلية في العاصمة النيبالية كاتماندو.

 النيبال: 4138 قتيلا ومخاوف من انتشار الأمراض

ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال، يوم السبت الماضي، إلى أكثر 4138 قتيلا وآلاف المصابين وتشريد عشرات الآلاف، وذلك حسبما أعلنت وزارة الداخلية في العاصمة النيبالية كاتماندو.

وكان الناجون من الزلزال الذي أوقع أكثر من 7500 جريح وفقا لآخر الأرقام التي نشرتها الحكومة يتهافتون لشراء المواد الغذائية والتزود بالوقود خشية حصول نقص في هذه المواد.

كما سرت مخاوف من انتشار أمراض في صفوف عشرات آلاف السكان الذين انهارت منازلهم وارغموا على البقاء في خيم نصبت في متنزهات.

وقال الناطق باسم الجيش، أرون نبوباني، للصحافيين 'من المهم الحؤول دون وقوع كارثة جديدة عبر أخذ الاحتياطات لتجنب انتشار أوبئة بين الناجين'.

وكانت عائلات تتكدس في حافلات أو سيارات في محاولة للوصول الى قراها ومعاينة الأضرار.

وفي هذا الوقت كانت الفرق الانسانية الدولية المزودة بتجهيزات خاصة وترافقها كلاب بوليسية تصل بشكل منتظم إلى مطار كاتماندو في ضاحية هذه العاصمة التي تشهد الكثير من الحركة عادة والتي ضربها زلزال بالغ القوة السبت الماضي.

ويعد برنامج الأغذية العالمي عملية 'كبرى' للمساعدة وعبر عن أمله في إرسال أول شحنة مواد غذائية جوا في أسرع وقت ممكن كما أعلنت إحدى المتحدثات باسمه، اليزابيث بيرز.

وبحسب اخر حصيلة نشرها جهاز إدارة الكوارث لدى وزارة الداخلية النيبالية فإن الزلزال وهو الأعنف الذي يضرب النيبال منذ 80 عاما، أوقع 4138 قتلى بينهم فرنسيان بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.

وقتل أكثر من 90 شخصا في الهند والصين.

وأمضى عشرات آلاف السكان في كاتماندو ليلتهم في العراء تحت خيم.

ولا تزال الارض ترتج بانتظام ولم يتمكن العديدون من النوم في الليل ولا سيما مع انهمار أمطار غزيرة على المدينة.

وقال بيجاي سريشت وهو أب لثلاثة أولاد لجأ مع زوجته وأمه الى حديقة 'نشعر بخوف كبير وإرباك'.

وفي حي بالاجو في العاصمة رأى أب الشرطة تنتشل جثة ابنته من تحت انقاض منزله. وقال ديرام مهاد وهو يبكي 'كانت كل شيء بالنسبة الي لم ترتكب أي سوء كان يجب ان تبقى حية'.

وقال مسؤول حكومي إن الناجين بحاجة إلى مياه الشرب والمواد الأساسية في حين تنتظر المناطق الريفية وصول المساعدات.

وما يزيد من صعوبة وضع الناجين انقطاع التيار الكهربائي وهشاشة شبكات الاتصال التي باتت على شفير الانقطاع.

كذلك اثار الزلزال انهيارا ثلجيا في جبل ايفرست حيث طمرت موجة هائلة من الثلج شبهها احد الناجين بـ'مبنى ابيض من خمسين طابقا' مخيما يستخدم قاعدة لمتسلقي الجبال.

وتأكد مقتل 18 شخصا في الجبل الذي قصده في بداية موسم التسلق 800 شخص بينهم العديد من الأجانب، بحسب تقديرات مسؤولين محليين. لكن صعوبة المواصلات حالت دون تقدير مدى الدمار في أعلى قمم العالم.

وأعقبت الزلزال الأحد هزات ارتدادية بعضها عنيف جدا أثار انهيارات ثلجية جديدة في جبل ايفرست في وقت كانت المروحيات تعمل على إجلاء الجرحى الأكثر خطورة.

ويتلقى المسعفون النيباليون تعزيزات من مئات العاملين الإنسانيين القادمين من بلدان مثل الصين والهند والولايات المتحدة. والمستشفيات مكتظة ويعمل الأطباء على مدار الساعة لمعالجة الجرحى في ظروف صعبة. وتكدست أيضا الجثث في المشارح.

ومدينة بوخارا التي يقصدها محبو المغامرات والواقعة على بعد 70 كلم غرب مركز الهزة فلم تتأثر بالزلزال وواصل السياح عطلتهم فيها كما أفادت مراسلة فرانس برس.

وتشهد النيبال نشاطا زلزاليا قويا على غرار كل منطقة الهملايا حيث تلتقي الصفيحتان التكتونيتان الهندية والأوراسية.

وفي آب/اغسطس 1988 ضرب زلزال بقوة 6,8 درجات شرق النيبال وأسفر عن مقتل 721 شخصا، فيما أدى زلزال آخر بقوة 8,1 درجات في العام 1934 الى مقتل 10700 شخص في الهند والنيبال.

 

التعليقات