تايلاند: استخراج جثث من مقبرة جماعية في الأدغال

استخرجت السلطات التايلاندية، اليوم السبت، جثثا جديدة من مقبرة جماعية وسط الأدغال، يبدو أنها لمهاجرين غير شرعيين من بورما أو بنغلادش وقعوا ضحايا المهربين. وأمكن إنقاذ اثنين فقط من الناجين في حالة هزال شديد

تايلاند: استخراج جثث من مقبرة جماعية في الأدغال

استخرجت السلطات التايلاندية، اليوم السبت، جثثا جديدة من مقبرة جماعية وسط الأدغال، يبدو أنها لمهاجرين غير شرعيين من بورما أو بنغلادش وقعوا ضحايا المهربين. وأمكن إنقاذ اثنين فقط من الناجين في حالة هزال شديد.

وقد عثر في الإجمال على ثماني جثث في هذا المخيم المرتجل الذي أقيم على بعد مئات الأمتار من الحدود الماليزية في إقليم سونغلا.

وأدت أمطار غزيرة، ليل الجمعة السبت، إلى تأخير عملية استخراج الجثث التي قد تكون بالعشرات.

وأوضح عمال إنقاذ في المخيم لوكالة "فرانس برس" أن أربعا من الجثث قد تحللت وباتت هياكل عظمية، أما الخامسة فقد دفنت قبل بضعة أيام، على ما يبدو.

ووصف قائد الشرطة التايلاندية، سوميوت بومبانمونغ، هذا المخيم الذي يستخدم نقطة عبور بأنه "سجن" حيث كان اللاجئون يحتجزون في أقفاص من القصب.

وقال إنه يميل إلى الافتراض أنهم من الروهينيجيا في بورما المجاورة التي يهربون منها بالآلاف إلى ماليزيا.

والروهينجيا إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، كما تقول الأمم المتحدة.

وأعربت منظمة "هيومن رايتس واتش" غير الحكومية عن أسفها السبت موضحة أن وجود مخيمات العبور هذه في أدغال جنوب تايلاند، "ليس مفاجأة".

يذكر أن المجلس العسكري كان قد أعلن في كانون الثاني/يناير عن ملاحقة نحو عشرة موظفين منهم ضباط في الشرطة وواحد في البحرية، بتهمة الاتجار بالبشر.

ورغم التشدد الذي أبداه المجلس العسكري الحاكم في تايلاند، ما زالت مشكلة الاتجار بالبشر "خارج نطاق السيطرة"، كما ذكرت "هيومن رايتس واتش"، داعية إلى إجراء تحقيق دولي حول هذه المقبرة الجماعية.

وعادة ما يدفع اللاجئون إلى المهربين حتى يتمكنوا من الخروج من هذه المخيمات في الأدغال، واجتياز الحدود باتجاه ماليزيا، بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.

وتعرب الشرطة التايلاندية عن اعتقادها بأن المهاجرين الآخرين من المجموعة نقلوا إلى الأراضي الماليزية، لأن المهربين تخلوا عن المتوفين والمريضين.

وعولج هذان الناجيان (25 و35 عاما)، السبت، في مستشفى ببادانغ بيسار، كما أكد لوكالة "فرانس برس" الأطباء الذين رفضوا أن يجريا مقابلات مع وسائل الإعلام.

التعليقات