إشعال فندق ومؤسسات حكومية خلال الاحتجاجات في مهاباد الإيرانية

وخلال الأسبوع، أشعل المتظاهرون العديد من المباني الحكومية في إقليم كردستان الإيراني، ودشنوا وسمًا على تويتر أسموه #إيران_تشتعل، طلبوا مشاركة الصور والفيديوهات والأخبار من مدينة مهاباد من خلاله، ليوثقوا فيه عنف قوات الأمن الإيرانية ومحاولة التغطية على الجريمة لحماية ضباطهم.

إشعال فندق ومؤسسات حكومية خلال الاحتجاجات في مهاباد الإيرانية

استمرت اليوم الاثنين الاحتجاجات الغاضبة لدى السكان الأكراد في مدينة مهاباد الإيرانية لليوم السابع على التوالي، بعد أن لقيت الشابة فرناز خسرواني (26 عامًا) مصرعها بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الرابع هربًا من ضابط أمن إيراني حاول اغتصابها، وفق رواية سكان ومصادر إعلامية.

وأشعل المتظاهرون اليوم فندق 'تارا' الذي كانت تعمل فيه خسرواني كموظفة استقبال، واندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن الإيرانية التي حاولت قمع المظاهرات التي تطالب بمحاسبة المسؤول عن موت خسرواني وتقديمه للعدالة.

وخلال الأسبوع، أشعل المتظاهرون العديد من المباني الحكومية في إقليم كردستان الإيراني، ودشنوا وسمًا على تويتر أسموه #إيران_تشتعل، طلبوا مشاركة الصور والفيديوهات والأخبار من مدينة مهاباد من خلاله، ليوثقوا فيه عنف قوات الأمن الإيرانية ومحاولة التغطية على الجريمة لحماية ضباطهم.

وأكدت المصادر الرسمية الإيرانية عدم صحة أنباء قتل متظاهرين، التي تناقلتها وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل، وقالت إنها اعتقلت العديد منهم، أطلق سراح بعضهم فيما لا يزال الباقون قيد الاعتقال لاستكمال التحقيق معهم في قضايا إثارة الشغب واستخدام العنف ضد قوات الأمن، فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية 'إرنا' عن مصادر طبية أن 25 متظاهرًا أصيبوا، منهم 7 من عناصر الأمن الإيرانيين.

ونقلت 'إرنا' عن والي مهاباد، جعفر كتاني، قوله إن المعتدي رهن الاعتقال وسيبقى كذلك حتى انتهاء التحقيق معه، وهو ليس رجل أمن إنما نزيل في الفندق يعمل لصالح شركة لتطوير الفنادق. وقال كتاني إنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل الحادثة إلى حين التأكد من كل ملابساتها، مشيراً إلى ضرورة التعامل بمنطق وعقلانية مع ما يجري، فيما أكد المدعي العام في مهاباد، والي حيدري، نقل ملف القضية لمحكمة المدينة العليا، قائلاً إن السلطات الإيرانية ستتابع القضية بشكل جدي.

التعليقات