في ذكرى مقتله: تشكيك بالرواية الأميركية لقتل بن لادن

جاء في الرواية الأميركية أن قوة خاصة من قوات الولايات المتحدة نفذت العملية دون علم أي طرف آخر، وأن الإدارة الأميركية برئاسة أوباما تعقبت بن لادن في أحد المجمعات السكنية في أبوت آباد، وراقبته عن طريق مقربيه ومعاونيه

في ذكرى مقتله: تشكيك بالرواية الأميركية لقتل بن لادن

أوباما أثناء إعلان مقل بن لادن عام 2011 (أ.ف.ب)

أربعة أعوام مضت على إعلان الولايات المتحدة قتل من ادعت أنه أحد ألد أعدائها، وفي الذكرى الرابعة لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، التي تصادف يوم الثاني من أيار (مايو)، لا تبدو رواية الولايات المتحدة حول قتله صحيحة، خاصة مع نشر العديد من وسائل الإعلام تقارير وأدلة تفند تلك الرواية.

وجاء في الرواية الأميركية أن قوة خاصة من قوات الولايات المتحدة نفذت العملية دون علم أي طرف آخر، وأن الإدارة الأميركية برئاسة أوباما تعقبت بن لادن في أحد المجمعات السكنية في أبوت آباد، وراقبته عن طريق مقربيه ومعاونيه. الأمر الذي أثار وقتها استياء السلطات الأمنية الباكستانية بسبب عدم التنسيق معها، الامر الذي اعتبرته انتهاكًا لسيادتها.

وموخرًا، بدأ صحافيون ووسائل إعلام بتغيير الرواية وكشف معطيات جديدة تفند الرواية الأميركية، إذ كشف الكاتب الصحافية سيمون هيرش في مقال مطول نشره في 'لندن ريفيو أوف بوكس' أن المخابرات الباكستانية كانت تعلم بالعملية.

 ونقل هيرش في مقاله عن مصادر باكستانية مقربة من الجيش الباكستاني، أن بن لادن لم يكن هاربًا ولا ومختبئَا، بل كان في آبوت أباد طوال الوقت قرب ثكنات عسكرية تتبع الجيش الباكستاني، وكانت المخابرات تهتم بأموره الصحية وإرسال الأطباء لمعالجته بشكل متواصل.

وذكر هيرش أيضًا أن السعودية كانت تمنح باكستان مبالغ مالية لتبقي بن لادن لديها، وهذان المعطيان يرجحان نظرية أن بن لادن كان تحت الإقامة الجبرية، وليس هاربًا ومختبئًا كما ادعت الولايات المتحدة.

وعن جثة بن لادن، قال هيرش إنها لم تغرق بكاملها في البحر، بل تم تقطيع جسده من قبل القوات الأميركية جراء إطلاق النار الكثيف عليه، ورمي رأسه، الذي وضعته القوات الأميركية في كيس، فوق جبال هيندو كوش أثناء العودة إلى جلال أباد.

وذكرت شبكة قنوات "إن بي سي" أن لديها معلومات منذ خمس سنوات، أي قبل عام من مقتل بن لادن، تؤكد بأن الإدارة الأميركية لديها معلومات عن وجود بن لادن في آبوت أباد، وأن الولايات المتحدة حصلت على المعلومات عن طريق ضباط باكستانيين.

 

التعليقات