الأمم المتحدة تصدر قرار بحماية مواقع التراث الثقافي

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار برعاية ألمانيا والعراق يهدف إلى حماية مواقع التراث الثقافي التي تتعرض لهجمات المتشددين.

الأمم المتحدة تصدر قرار بحماية مواقع التراث الثقافي

المدينة الأثرية تدمر

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار برعاية ألمانيا والعراق يهدف إلى حماية مواقع التراث الثقافي التي تتعرض لهجمات المتشددين. 

واعربت الجمعية عن "غضبها" من استخدام تدمير المواقع "كأسلوب من أساليب الحرب من أجل بث الرعب والكراهية واشعال الصراع وفرض أيديولوجيات متشددة عنيفة". 

ويطالب القرار غير الملزم بوضع حد للهجمات على المواقع التاريخية والدينية ويدعو الدول الى تكثيف جهود التحقق لضمان عدم تداول القطع الأثرية المنهوبة من قبل المتاحف وتجار الأعمال الفنية على أراضيها. 

وقال السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم للصحفيين بعد التصويت ان بلاده ذهبت إلى الجمعية العامة بعد أن ثبت لديها أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من تمرير قرار ملزم بشأن حماية التراث الثقافي. 

وصدر القرار بالإجماع، مما يعني أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والبالغ عددها 193 دولة دعمت هذا الإجراء. 

وقال الحكيم: "نعتقد أن هذه هي الخطوة الأولى". 

وأضاف:" نعم، إنه قرار غير ملزم، ولكن عندما تشترك في رعايته أو تعتقد أن هذا هو القرار الصحيح، عندها تصبح معظم التدابير المذكورة في الوثيقة ملزمة من الناحية العملية والأخلاقية". 

وقالت ماريا بومر وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الألمانية أمس الأربعاء إنه مع ارتفاع العدد الفعلي للقتلى لأكثر من 220 ألف في الصراع السوري، فإن حجم الكارثة الإنسانية في سورية لم يعد يطاق. 

واضافت بومر في برلين قبل رحلتها إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة: " ان الذاكرة الثقافية للبشرية يجري تدميرها يوما بعد يوم". 

وقالت بومر إن مسلحي تنظيم داعش دمروا بالفعل الأعمال الفنية والثقافية في مدن الموصل ونينوى ونمرود العراقية ، وإنها تخشى أن يدمروا موقع مدينة تدمر المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو في سورية بعد ان تمكنوا مؤخرا من السيطرة على المدينة.

التعليقات