أعلن اتحاد كرة القدم في جنوب أفريقيا اليوم الخميس رفضه للادعاءات التي أثيرت بأن جنوب أفريقيا دفعت رشوة قيمتها عشرة ملايين دولار لأحد مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا).
وقال المتحدث باسم اتحاد كرة القدم في جنوب أفريقيا، دومينيك تشيمافي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، "نرفض هذه الادعاءات. فعلنا كل شيء حسبما ينبغي، قدمنا ملفا من خلال أناس على درجة عالية من الاستقامة من بينهم نيلسون مانديلا والرئيس السابق لجنوب أفريقيا تابو مبيكي، قدمنا ملفنا بشرف".
ويأتي هذا الرفض والاستنكار من قبل جنوب أفريقيا بعدما قالت المدعية العامة الأمريكية، لوريتا لينش، إن النائب السابق لرئيس الفيفا، الترينيدادي جاك وارنر، تلقى عشرة ملايين دولار كرشوة من حكومة جنوب أفريقيا ليضمن بعض الأصوات لصالح ملف جنوب أفريقيا لطلب استضافة مونديال 2010 .
وفازت جنوب أفريقيا بحق استضافة مونديال 2010 في أيار/مايو 2004 بعدما حصدت 14 صوتا مقابل عشرة أصوات للمغرب حيث كان الفيفا خصص استضافة هذه البطولة لأحد بلدان القارة الأفريقية.
وقال وزير الرياضة بجنوب أفريقيا، فيكيلي مبالولا، اليوم إن الحكومة ليس لديها حتى الآن لائحة الاتهام ولهذا لا يمكنها التعليق على هذه الادعاءات بالتفصيل.
وأكد الوزير أن الحكومة تنتظر أن ترسل إليها الولايات المتحدة وثيقة بهذا الشأن لكنه أكد في الوقت نفسه أن جنوب أفريقيا لا تنظر إلى هذه الادعاءات باستخفاف.
وقال مبالولا ، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في جوهانسبرج ، "إنها مسألة ذات أهمية قومية".
وأوضح مبالولا أن السجلات المالية لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا خضعت للفحص والمراجعة من قبل شركة "إيرنست آند يانج" الدولية للمحاسبات وتأكد أنها خالية من أي مشاكل.
وقال مبالولا "لا توجد هذه القيمة المالية في سجلاتنا،لم نحول أي مبالغ مالية لأي شخص من هذا الفئة".
وأضاف أن الحكومة تحتاج إلى بعض الوقت لدراسة الاتهام وينتظر أن ترد على هذا عبر القنوات الدبلوماسية.
وقال مبالولا "أي شيء آخر هو مجرد جدل، نحن نتمتع بالبراءة لحين ثبوت الإدانة".
التعليقات