نحو 150 ألف قتيل جراء الحرب في أفغانستان وباكستان

ذكرت دراسة جديدة أجراها معهد أميركي أن الحروب في أفغانستان وباكستان أسفرت عن مقتل نحو 150 ألف جندي ومدني منذ العام 2001.

نحو 150 ألف قتيل جراء الحرب في أفغانستان وباكستان

انفجار في مدينة جلال آبدا الأفغانية (أ.ف.ب)

ذكرت دراسة جديدة أجراها معهد أميركي أن الحروب في أفغانستان وباكستان أسفرت عن مقتل نحو 150 ألف جندي ومدني منذ العام 2001.

ودلت الدراسة التي أجراها معهد واطسون للدراسات الدولية في جامعة براون الأميركية أن 162 ألف شخص آخرين اصيبوا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على أفغانستان للإطاحة بحكومة طالبان عقب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) على الولايات المتحدة.

وقالت الدراسة التي حملت عنوان "تكلفة الحرب" أن الحرب في أفغانستان تميل نحو التصعيد بدلا من الانتهاء، حيث زاد عدد القتلى والجرحى بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وأشارت الدراسة المؤرخة في 22 أيار (مايو) إلى أن هذا الأمر، إضافة إلى إعلان الولايات المتحدة هذا العام أنها ستبطئ سحب قواتها، "يؤكدان أن الحرب في أفغانستان ليست في طريقها إلى الانتهاء، بل إنها تصبح أسوأ".

وفي باكستان تراجعت حدة الحرب في السنوات الأخيرة رغم وجود "نزاع ساخن جدا" في شمال غرب البلاد.

وطبقا للدراسة، فإن الحرب تتسبب كذلك بوفيات غير مباشرة حيث يموت الناس بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية والصعوبات التي ترافق النزوح.

واستندت الدراسة في إحصاء جميع فئات الوفيات والإصابات المباشرة -- الجنود والمدنيون بمن فيهم الصحافيون وموظفو الإغاثة والمتعاقدون المدنيون -- على مصادر من بينها إحصاءات الحكومة الأميركية وغيرها من حكومات الحلفاء وبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان وبيانات أصدرتها المنظمات الأهلية ومؤسسات الأبحاث.

وقالت نيتا كروفورد التي أعدت الدراسة أن الدراسات حول الحروب منذ التسعينات تشير إلى "قاعدة متعارف عليها" أنه مقابل كل شخص يموت بسبب مباشر من الحرب هناك ثلاثة إلى 15 شخصا يموتون بشكل غير مباشر.

ولكن البلدين اللذين خضعا للدراسة هذه المرة يعانيان من نزاعات عسكرية، وفي أفغانستان التي تمزقها الحرب المستمرة منذ عقود فإنه "لا يوجد خط مرجعي لوقت السلم" بحسب كروفورد منسقة برنامج "تكلفة الحرب" وأستاذة العلوم السياسية في جامعة بوسطن.

ولذلك فمن شبه المستحيل تقييم الوفيات غير المباشرة في البلدين، بحسب كروفورد. وأضافت "ما نعلمه هو أن التأثيرات الصحية غير المباشرة للحرب تستمر إلى ما بعد نهاية القتال". وتابعت "ستستمر الحاجة في أفغانستان وباكستان إلى ضخ المساعدات في نظام الرعاية العامة بعد انتهاء هاتين الحربين الأمر الذي لا يبدو وشيكا".

التعليقات