الانتخابات التركية: هل ستُحدث تغييرا في السياسة الخارجية بالنسبة لسوريا؟

رأى باحثان سياسيان لبنانيان، أن تصويت الشعب التركي في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي، يعكس الموقف الداخلي من جملة استحقاقات داخلية تتعلق بتغيير طبيعة النظام، لكنها ليست مرتبطة بالسياسيات الخارجية، لكنهما لم يتوقعا تغييرا كب

الانتخابات التركية: هل ستُحدث تغييرا في السياسة الخارجية بالنسبة لسوريا؟

( أ ف ب )

رأى باحثان سياسيان لبنانيان، أن تصويت الشعب التركي في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي، 'يعكس الموقف الداخلي من جملة استحقاقات داخلية تتعلق بتغيير طبيعة النظام، لكنها ليست مرتبطة بالسياسيات الخارجية'، لكنهما لم يتوقعا تغييرا كبيرا في السياسة الخارجية التركية خصوصا بالنسبة لسوريا.

ولفت الباحث السياسي والمرشح لنيل الدكتوراه من كلية التاريخ بجامعة جورج تاون، مكرم رباح، في حديث للأناضول إلى أنه 'صحيح أن العدالة والتنمية لم يستطع الحصول على الثلثين لكنه لم يخسر'، موضحا أن الحزب 'ما زال صاحب الغالبية في عدد النواب وهذا يعني أنه ما زال قادرا على تشكيل الحكومات والتأثير في انتخاب رئيس للبلاد'.

وأضاف رباح 'دعونا لا ننسى أن حزب العدالة والتنمية يعمل منذ سنوات على بناء وتمتين القاعدة الشعبية من خلال البلديات والمؤسسات ذات الطابع الاسلامي'.

ولم يؤيد الباحث ما ذهب إليه البعض من أن ما حدث في الانتخابات الأخيرة 'هو هزيمة للمشروع العثماني في السياسة الخارجية'، موضحا أن 'أردوغان يتمتع بحرية الحركة خارجيا لأنه يتصرف على أنه إسلامي أكثر منه قوميا وبالتالي سيبقى هو من يقرر السياسة الخارجية من دون التأثر بالانتخابات ونتائجها خصوصا أنه سيستفيد من الهدنة الحالية بين الإخوان المسلمين والسعودية حيث اعتبر الطرفان أن الأولوية هي لمواجهة المد الشيعي'.

وشدد رباح على أن 'للنتائج تأثيرات على أردوغان من ناحية سياسته الداخلية من مشاريع وتشريعات وتطهير في الجيش'، موضحا أن 'الناخبين الأتراك لم يصوتوا بناءً على خيارات السياسة الخارجية بل لأسباب داخلية تتعلق بأمور داخلية وقد أثبتت الانتخابات نهجًا وثقافة ديموقراطية راسخة في تركيا'.

وجدد تأكيده على أن 'موضوع السياسة الخارجية لم يكن هو الأساس الذي صوت عليه الأتراك'.

التعليقات