واشنطن تقرر إرسال 450 عسكريا إلى العراق

قررت الولايات المتحدة يوم أمس، الأربعاء، إرسال جنود إلى العراق لمهمات وصفت بأنها غير قتالية، لينضموا إلى 3100 عسكري أميركي في العراق

واشنطن تقرر إرسال 450 عسكريا إلى العراق

قوات أميركية تغادر العراق (صورة من الأرشيف)

قررت الولايات المتحدة يوم أمس، الأربعاء، إرسال جنود إلى العراق لمهمات وصفت بأنها غير قتالية، لينضموا إلى 3100 عسكري أميركي في العراق.

وجاء أن واشنطن قررت إرسال 450 جنديا إضافيا الى العراق لدعم القوات الحكومية في محافظة الأنبار، التي سيطر تنظيم "الدولة الإٍسلامية" (داعش) مؤخرا كبرى مدنها، الرمادي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الهدف من إرسال الجنود الـ450 في مهمة غير قتالية، كما هي حال الـ3100 الذين سبقوهم إلى العراق، هو مساعدة "الجيش العراقي والقوات العشائرية" في مواجهة داعش.

وأوضح البيان أن هذه الوحدة العسكرية تتألف من مدربين عسكريين، يقل عددهم عن مئة، ويرافقهم جنود مهمتهم تأمين الدعم والحماية.

وستتمركز الوحدة في قاعدة "التقدم" العسكرية الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومترا من الرمادي، ومن المفترض أن تصبح عملانية بالكامل "في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع"، كما أوضحت وزارة الدفاع الأميركية.

وتأتي هذه الوحدة لتدعم الفرقة الثامنة في الجيش العراقي التي تمركزت في "التقدم" بعد أن طردها من الرمادي تنظيم الدولة الإسلامية في أعقاب هجمات شنها على مدى أشهر عدة على مركز محافظة الأنبار، كبرى المحافظات العراقية.

وسيكون الجنود الاميركيون في منأى من المعارك إذ أنهم سيبقون في مراكز قيادة الفرقة الثامنة.

وبحسب مسؤولين أميركيين فإن وجود هؤلاء الجنود في قاعدة التقدم من شأنه خصوصا أن يقصر الوقت اللازم لحصول القوات العراقية على الغارات الجوية التي تطلبها.

وكان البنتاغون أعلن إثر سقوط الرمادي أن القوات العراقية غادرت المدينة من دون قتال لأنها ظنت خطأ أن سوء الأحوال الجوية سيحول دون حصولها على الإسناد الجوي من التحالف الدولي، عازيا السبب في ما حصل إلى مشكلة في التواصل داخل الجيش العراقي.

أما المهمة الثانية للعسكريين الأميركيين الذين سيتمركزون في قاعدة التقدم فستكون "محاولة بناء علاقات مع العشائر السنية لإقناعها بالمشاركة في القتال ضد داعش".

يذكر أنه يوجد في العراق حاليا نحو 3100 عسكري أميركي، بينهم أكثر من 200 مستشار عسكري، و450 مدربا يتوزعون على أربع قواعد عسكرية مختلفة، إضافة إلى 800 جندي مهمتهم تأمين الحماية لهؤلاء المدربين وكذلك للسفارة الأميركية في بغداد.

التعليقات