بعد اتهام إسرائيل بالتجسس: إيران تطالب بحماية المفاوضات

شركة حماية الحواسيب ،'كاسباركي، تكشف أن إسرائيليين زرعوا الفيروس في ثلاثة فنادق فخمة، على الأقل، في أوروبا كانت تستضيف جهات إيرانية أثناء المحادثات النووية مع الدول العظمى الست

بعد اتهام إسرائيل بالتجسس: إيران تطالب بحماية المفاوضات

صورة من الأرشيف للمفاوضات

في أعقاب اتهامات بالتجسس المعلوماتي على المحادثات النووية في جنيف، وجهت لإسرائيل، طالبت إيران الحكومة النمساوية باتخاذ تدابير فورية لحماية مكان المفاوضات.

وكانت كل من سويسرا والنمسا قد أكدتا، الخميس الماضي، على فتح تحقيقات منفصلة حول شكوك بوجود تجسس معلوماتي في الفنادق التي تجري فيها المفاوضات النووية بين الدول العظمى الست وبين إيران، فيما وجه خبراء في المعلوماتية إصبع الاتهام إلى إسرائيل.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيسنا" أن سفارة إيران في النمسا طلبت في بيان من وزارة الخارجية النمساوية اتخاذ كافة التدابير على الفور لضمان أمن مكان المفاوضات، وخاصة تدابير حماية معلوماتية.

كذلك طلبت السفارتان الإيرانيتان في برن وفيينا، في بيانين منفصلين، بأن تعلم الحكومتان السويسرية والنمساوية إيران بـ"نتائج تحقيقاتهما حول التجسس في مكان المفاوضات".

يذكر أن وفود إيران ودول مجموعة "خمسة زائد واحد" (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) تجتمع حاليا في فيينا سعيا لإحراز تقدم في المفاوضات بغية التوصل إلى اتفاق نووي نهائي قبل حلول الموعد النهائي المحدد لذلك في نهاية حزيران/يونيو.

وكانت قد كشفت شركة حماية الحواسيب 'كاسباركي' أن إسرائيليين زرعوا الفيروس في ثلاثة فنادق فخمة، على الأقل، في أوروبا كانت تستضيف جهات إيرانية أثناء المحادثات النووية مع الدول العظمى الست.

وكتبت صحيفة 'وول ستريت جورنال'، الأربعاء الماضي، أن مسؤولين أميركيين، سابقين وحاليين، ومختصين في أمن المعلومات يعتقدون أن مصدر 'Duku 2.0' هو إسرائيل، وذلك في إطار عملية جمع معلومات حساسة.

وتبين أنه في العام الماضي، حصل اقتحام لشركة حماية المعلومات، وبعد إجراء فحوصات في ملايين الحواسيب في العالم، والتي هوجمت في الوقت نفسه، اكتشفت بينها حواسيب عدة فنادق فخمة استضافت مسؤولين إيرانيين كان لهم دور في المحادثات النووية.

وبعد إجراء فحوصات مطولة، اكتشفت الشركة أن هناك علاقة بين الفنادق، حيث أنها استضافت جهات إيرانية كانت مشاركة في المحادثات النووية.

وقالت شركة 'كاسبارسكي' إن بعض الهجمات الجديدة، من العام الماضي والسنة الحالية، مرتبطة بأحداث ومواقع المفاوضات النووية مع إيران. وتبين أن مصدر تهديد 'Duku 2.0' أطلق هجمات على مواقع المحادثات واللقاءات التي جرت فيها محادثات سياسية على مستوى عال.

وكتبت 'وول ستريت جورنال' أن مسؤولين أميركيين كبارا كشفوا أن إسرائيل تجسست في العام 2014 على المحادثات النووية.

التعليقات