منظمات حقوقية تنتقد رد مجلس الأمن على مقتل المدنيين بسوريا

المنظمات: التعبير عن القلق الشديد في بيانات المجلس في الوقت الذي يتعرض فيه السوريون للقتل والتشويه في هجمات تنتهك القانون الإنساني الدولي يوما بعد آخر إنما هو رد غير كاف يثير الرثاء

منظمات حقوقية تنتقد رد مجلس الأمن على مقتل المدنيين بسوريا

انتقد تحالف يضم نحو 81 منظمة لحقوق الإنسان والإغاثة مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس لرده "غير الملائم بشكل يدعو للرثاء" على قتل المدنيين في سوريا ودعت إلى معاقبة المسؤولين عنها.

ووصل مجلس الأمن إلى طريق مسدود بشأن كيفية التعامل مع الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في سوريا. واستخدمت روسيا حليف سوريا بدعم من الصين حق النقض (الفيتو) لعرقلة عدة قرارات تهدد باتخاذ إجراء ضد النظام السوري.

وقال التحالف الذي يضم منظمة العفو الدولية وكير انترناشيونال وهيومن رايتس ووتش ولجنة الإنقاذ الدولية وهيئة أنقذوا الطفولة إنها غاضبة للوحشية المستمرة بدون حساب في سوريا.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 220 ألف شخص قتلوا في سوريا وأن 12.2 مليون شخص يحتاجون للمساعدة بينهم خمسة ملايين طفل. ويوجد نحو 7.6 مليون شخص مشرد بفعل الحرب داخل البلاد في حين فر أكثر من أربعة ملايين إلى الخارج.

وقال تحالف المنظمات إن "التعبير عن القلق الشديد في بيانات المجلس في الوقت الذي يتعرض فيه السوريون للقتل والتشويه في هجمات تنتهك القانون الإنساني الدولي يوما بعد آخر إنما هو رد غير كاف يثير الرثاء."

وحثت المنظمات مجلس الأمن على "وضع آلية لرصد وكشف الهجمات التي تقع دون تمييز ضد المدنيين بأي وسيلة بما في ذلك البراميل المتفجرة والسيارات الملغومة ووضع عواقب واضحة لمن ينتهكون القانون."

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاتخاذ إجراء عاجل من مجلس الأمن بشأن سوريا وسط الفظائع التي ترتكب يوميا. وناشدت منسقة الشؤون الإنسانية السابقة فاليري آموس المجلس في نيسان/ أبريل الماضي فرض حظر أسلحة وعقوبات على منتهكي القانون الإنساني.

وفي الاسبوع الماضي طلب أكثر من ثلث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أي نحو 71 من بين 193 دولة من مجلس الأمن بذل مزيد من الجهد لوقف القصف الجوي الذي تنفذه القوات الجوية السورية وخاصة باستخدام البراميل المتفجرة.

وفي شباط/ فبراير من العام الماضي طالب مجلس الأمن الأطراف المتحاربة بوقف الهجمات ضد المدنيين بما في ذلك البراميل المتفجرة التي يتم إسقاطها من الجو. وهدد باتخاذ مزيد من الخطوات في حالة عدم الالتزام.

وقال تحالف المنظمات الحقوقية والإغاثة إنه "منذ ذلك الحين وقف المجلس موقف المتفرج بينما يتم انتهاك هذا الطلب مرارا شهرا بعد شهر."

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة غير رسمية غدا الجمعة بدعوة من فرنسا وإسبانيا بشأن استخدام الأسلحة دون تمييز بما في ذلك البراميل المتفجرة ضد المدنيين في سوريا.

التعليقات